تحقق النيابة العامة بمصر، في واقعة اعتداء مروع ارتكبها أهالي مريض على الطاقم الطبي بقسم العناية المركزة في مستشفى الأزهر الجامعي بدمياط شمالي القاهرة، ما نتج عنه إصابة 11 طبيبا بإصابات بالغة.
وألقت الشرطة القبض على ثمانية متهمين في الواقعة وقررت النيابة المصرية حبسهم على ذمة التحقيق بالقضية.
محمد الشوادفي، طبيب امتياز متدرب بقسم العناية والحالات الحرجة في مستشفى الأزهر الجامعي بدمياط، ومصاب بخلع في مفصل الكتف الأيمن جراء الاعتداء عليه في الواقعة روى لموقع “سكاي نيوز عربية” التفاصيل قائلا:
* كنت وزملائي نعمل داخل غرفة الإفاقة بقسم العناية المركزة فجرا وفوجئنا بأصوات عالية وصراخ وشتائم في الممر الموجود بالقسم.
* هذه الأصوات فزعتنا وكذلك فزعت المرضى فلما خرجنا لاستطلاع الأمر وجدنا أهالي مريض يقترب عددهم من 20 شخصا متجمعين في ممر قسم العناية المركزة ويصرخون ويسبون العاملين بالمستشفى بألفاظ نابية.
* استفسرنا منهم عن السبب فقالوا لنا إن لهم مريض دخل للفحص ويرفض الأطباء حجزه بالعناية المركزة.
* علمنا من زملائنا أن المريض الخاص بهؤلاء يجري فحوصا وأشعة لتحديد حالته وأن كان بالمستشفى منذ أقل من 48 ساعة فقط هو وشقيقه حيث تعرضا لحادث ولكن شقيقه توفي بينما هو حالته جيدة وتعرض لكسور فقط ولا يحتاج للاحتجاز بالمستشفى.
حينما أخبرنا الأهالي بأن المريض لا يحتاج للبقاء بالمستشفى انهالوا ضربا على الأطباء وقاموا بتكسير أجهزة طبية.
* نتج عن الاعتداء إصابة 11 طبيبا بكسور وارتجاج بالمخ وخلع بالمفاصل وجروح قطعية بالرأس.
* أحد المرضى كانت تجرى له جراحة قسطرة بقسم العناية المركزة لكنه من الخوف بسبب هذا الاعتداء البشع حاول الهروب من على سرير الجراحة وحدثت له إصابات بالغة.
* تبين أن ذات الأهالي احتجزوا الطاقم الطبي قبل هذه الواقعة بيومين حينما تم إخبارهم بوفاة شقيق المريض الذي كان قد حضر معه في الحادث.
وأكد الشوادفي أنه تم تحرير محضر بالواقعة وحضرت الشرطة ورصدت مرتكبي الاعتداء من واقع تسجيلات كاميرات المراقبة وضبطتهم وقدمتهم للنيابة للتحقيق.
ونوه إلى تضامن نقابة الأطباء معهم وأنهم عازمون على السير في القضية للنهاية حتى ينال المعتدون عقابهم، وطالب في ذات الوقت بتعيين حراسات أمنية من الشرطة في أقسام الطوارئ بالمستشفيات حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث التي جعلت الأطباء يفكرون في رد فعل الأهالي أكثر من تفكيرهم في حالة المريض نفسه.