أبو الغيط يطلق تحذيرًا بشأن تصاعد التوترات بين الجيش المصري وإسرائيل بسبب الأوضاع في غزة
أبو الغيط يطلق تحذيرًا بشأن تصاعد التوترات بين الجيش المصري وإسرائيل بسبب الأوضاع في غزة حيث أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن هناك مخططًا يجري حاليًا في تل أبيب لنقل الفلسطينيين إلى سيناء عبر ضغط مباشر على مصر.
خلال مقابلة تلفزيونية على إحدى القنوات المصرية، أشار أبو الغيط إلى أن هذا المخطط مدعوم بمحاولات تهجير سكان غزة نحو الحدود المصرية، بما يصل إلى حوالي 2.5 مليون فلسطيني.
وأكد أن هذا العمل يعد انتهاكًا للقوانين الدولية، وأنه إذا أقرّ نتنياهو بمثل هذا النوع من الأعمال فسيتم محاسبته وفقًا للقانون الدولي.
وأضاف أبو الغيط بأن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى مناطق في سيناء، خاصةً إلى رفح،
ستعتبر عدوانًا على مصر، مشددًا على رفض أي محاولات لاختراق الحدود بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا بترك أراضيهم، محذرًا من وقوع صراع مباشر بين الجيش المصري وإسرائيل نتيجةً لهذا المخطط.
وختم بأن هناك مخططات سابقة لإعادة تكرار سيناريو الدمار في مصر،
ولكن تدخل القوات المسلحة المصرية حالت دون تحقيق هذه المخططات الإسرائيلية، وفق تعبيره.
“رقعة شطرنج”
أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن الغرب قد منح إسرائيل حرية العمل بشكل إجرامي تجاه الفلسطينيين،
معتبرًا أن الصمت والدعم المستمر المقدم لإسرائيل يشكلان تواطؤًا.
وعبر عن استغرابه من عدم تدخل الغرب عند وقوع مجازر تتسبب في مقتل الآلاف،
مشيرًا إلى أن الغرب أدرك الخطأ الذي ارتكبه بمنح إسرائيل فرصة لارتكاب هذه المجازر،
خاصةً وأن إسرائيل نتاج لمشكلة أوروبية تم ترحيلها إلى الشرق الأوسط.
وأضاف أن الغرب ينظر إلى العالم كقطعة شطرنج يمكنه لعبها، مشيرًا إلى سلبيات العملية العسكرية في غزة والتي أسفرت عن قتل العديد من المدنيين وتدمير ممتلكاتهم.
وعبر عن شكه في قبول تركيا بالسماح بوجود قيادة حمساوية دائمة على أراضيها، على الرغم من أنها دولة عضو في حلف الناتو وتتبنى تفكيرًا غربيًا.
وفيما يتعلق بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، أكد أبو الغيط عدم وجود هذا الحق بسبب طبيعة الاحتلال التي تمارسه إسرائيل.
وأكد أن فكرة المقاومة مشروعة وفقًا للقانون الدولي، مشيرًا إلى وجود تشابه في النهج والتفكير بين الغرب وإسرائيل.