عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد حكومة نتنياهو بسبب فشلها في إطلاق سراح أبنائها
عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد حكومة نتنياهو بسبب فشلها في إطلاق سراح أبنائها حيث طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة بضرورة استغلال الفرصة لتحقيق صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية.
في مؤتمر صحفي في تل أبيب، أكدوا أن الطريقة الوحيدة لإعادة جميع المختطفين هي من خلال صفقة تبادل.
وجهوا نداءً لرئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، يحيى السنوار، للموافقة على الصفقة،
وطالبوا مجلس الحرب الإسرائيلي بالموافقة على أي اتفاق تبادل.
وأكدت العائلات أن حكومة إسرائيل، خلال عهد بنيامين نتنياهو، فشلت بشكل غير مسبوق في هذا الصدد، وأنها الآن ملزمة بالعمل على إعادة الأسرى.
كما حثوا حكومات الولايات المتحدة ومصر وقطر على بذل أقصى الجهود لإعادة الأسرى،
معربين عن شكرهم للجهود الأميركية والقطرية خلال الصفقة السابقة.
وتواصلت مظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حيث تطالب بإبرام صفقة تبادل عاجلة.
لبيد ينتقد نتنياهو
دعا زعيم المعارضة، يائير لبيد، اليوم الاثنين، إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس،
حتى لو تطلب ذلك وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي انتقاد حاد لحكومة نتنياهو، أعرب لبيد -عبر منشور على منصة إكس- عن اعتقاده بأن الحكومة تعاني من حالة اضطراب تامة، وتفتقر إلى سياسة مفهومة أو رؤية واضحة.
وشدد على أن أهمية بالغة تكمن في الوصول إلى اتفاق لإعادة المختطفين، حتى لو تسبب ذلك في وقف الحرب.
ويقدر وجود 133 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينما أعلنت حماس وفاة 70 منهم في غارات شنتها قوات الاحتلال،
الذين بدورهم يحتجزون ما لا يقل عن 9500 فلسطيني في سجونهم.
وطالب لبيد بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، معتبرًا أن حجب هذه المساعدات كان أسوأ الخيارات.
وحث على التوصل إلى اتفاق مع مصر بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح،
مشيرًا إلى استعداد المصريين للتعاون شريطة مشاركة السلطة الفلسطينية في تشغيل المعبر.
وأكد أن عدم تفويت إسرائيل على السيطرة على مداخل غزة قد يؤدي إلى إعادة بناء قوة حماس.
أما فيما يتعلق بالجبهة مع لبنان، فدعا لبيد إلى إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، مفضلاً أن يتم ذلك عبر اتفاق مع حزب الله.
ومنذ فترة، يرفض نتنياهو الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، ويعتبر أن ذلك قد يؤدي إلى تعطيل الدولة وتوقف مفاوضات تبادل الأسرى لعدة أشهر.
ومن خلال جهود وساطة من القاهرة والدوحة، بالإضافة إلى مشاركة واشنطن، تجري إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة منذ عدة أشهر،
لكنها لا تزال متعثرة في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن بوقف القتال فوراً، ومن دعوة محكمة العدل الدولية لاتخاذ تدابير فورية لمنع جرائم إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني في القطاع المحاصر، تستمر إسرائيل في حربها المدمرة.