أذربيجان تسترجع أربع قرى حدودية من أرمينيا
أذربيجان تسترجع أربع قرى حدودية من أرمينيا حيث اعادت أرمينيا بالتراضي أربع قرى حدودية إلى أذربيجان، وهي قرى كانت قد احتلتها منذ عقود. أعلن مسؤولون في يريفان وباكو عن هذه الخطوة الهامة نحو تحسين العلاقات بين البلدين التاريخيين.
أفادت السلطات الأرمينية أن حرس الحدود الأرميني بدأ رسمياً بتأمين الترسيم الجديد للحدود المتفق عليه بين البلدين.
بينما أعلن نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني، شاهين مصطفاييف، أن الإشراف على القرى الأربع التي تم استعادتها قد تولاها باكو.
وأصدرت اللجنة الحكومية الأذربيجانية المختصة في ترسيم الحدود بياناً أكدت فيه استعادة الأراضي التي تمت استعادتها، وتحديد خط الحدود الجديد على مسافة 12.7 كيلومتر، ما يضمن استرداد أراضي القرى الأربع بمساحة 6.5 كيلومتر مربع.
وأوضح البيان أن القرى الأربع التي تم استعادتها تقع في محافظة قازاخ الأذربيجانية، وهي باغانيس أيريم، وأشاغي أسكي باره، وخيريملي، وقيزيل حاجيلي، حيث تسيطر الآن القوات الحدودية الأذربيجانية على هذه القرى.
استعادة القري من ارمينيا
وأكد جهاز الأمن الأرميني يوم الجمعة أن حرس الحدود قد انتقلوا رسمياً إلى مواقع جديدة تمثل الاتفاق الحدودي، وتخلوا عن القرى لصالح سيطرة أذربيجان.
في مارس/آذار الماضي، وافق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على إعادة القرى الأربع التي كانت بلاده قد استولت عليها في التسعينيات،
وذلك في إطار جهود تحقيق اتفاق دائم للسلام بين البلدين.
وفي 16 مايو/أيار، تم الاتفاق على ترسيم 12.7 كيلومتر من حدودهما، مما أدى إلى إعادة القرى الأربع إلى أذربيجان.
تعتبر هذه الخطوة بمثابة تضحية بالنسبة للسكان الأرمن في المستوطنات القريبة،
حيث يخشون من العزلة عن بقية البلاد، ويتهمون باشينيان بالتخلي عن الأراضي دون ضمانات مقابل ذلك.
ومع ذلك، يرى باشينيان أن الاتفاق يعزز سيادة واستقلال أرمينيا.
أثارت هذه الخطوة احتجاجات مناوئة للحكومة في أرمينيا، حيث طالب آلاف المتظاهرين برحيل باشينيان، وقاد القس باغرات جالستانيان هذه الاحتجاجات.
ومن المقرر أن ينظم احتجاج جديد ضد الحكومة في الأيام القادمة.
تحظى المنطقة بأهمية إستراتيجية بالنسبة لأرمينيا، حيث تسيطر على أجزاء من الطريق السريع المؤدي إلى جورجيا، وهي دولة غير ساحلية.
يذكر أن أرمينيا وأذربيجان خاضتا حربًا في التسعينيات، وتجدد الصراع بينهما في عام 2020 حول منطقة ناغورني قره باغ،
التي استعادتها أذربيجان في الهجوم الذي نفذه العام الماضي، مما أدى إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص إلى أرمينيا.