اعتقال جندي اسرائيلي بتهمة التحريض على التمرد
اعتقال جندي اسرائيلي بتهمة التحريض على التمرد حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية يوم الأحد أن الشرطة العسكرية اعتقلت جندي احتياط إسرائيلي ملثم ظهر في مقطع فيديو مهددًا بتمرد عسكري واسع النطاق، حيث زعم أنه يخدم في قطاع غزة.
تم فتح تحقيق في الحادثة بعد انتشار الفيديو يوم السبت، والذي يظهر الجندي يهدد بالتمرد العسكري في حال قرار وزير الدفاع بإدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة أو انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
ونقلت الهيئة الإسرائيلية الرسمية للبث عن مصدر عسكري لم تسمه،
أن المشتبه به تم اعتقاله ويجري التحقيق معه من قبل الشرطة العسكرية.
وأشارت الهيئة إلى أن المشتبه به كان يحمل رتبة جندي احتياط ويتم التحقيق معه للتأكد مما إذا كانت صور الفيديو تم تصويرها خلال فترة خدمته العسكرية.
جندي احتياط
ابنة شقيق الجندي المشار إليه أعادت صياغة التصريحات التي نسبت إليه في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية،
حيث أكدت أنه لم يكن يؤدي خدمته العسكرية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول وأنه كان يحمل رتبة جندي احتياط.
ونفت الادعاءات التي تم تداولها في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن أن الفيديو الذي ظهر فيه ليس لجندي وأنه كان يتلاعب به،
مؤكدة أنه لم يتلقَ توجيهات للظهور في الفيديو وأن ما كان يحمله فيه هو سلاحه الشخصي الذي لم يقترضه من أي شخص آخر.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن الجندي المعني كان قد نشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي
تنتقد قيادة الجيش الإسرائيلي والمحتجين الذين ينتمون لأسرى فلسطينيين.
في الفيديو الذي تم تداوله، أعلن الجندي أنه لن يسلم، برفقة 100 ألف جندي احتياطي، مفاتيح غزة للسلطة الفلسطينية أو لأي كيان فلسطيني آخر،
وأدلى بتصريحات تدعو إلى استقالة وزير الدفاع معتبرًا أنه لا يمكن الانتصار في الحرب ولا يمكن للوزير أن يقود الشعب أو يصدر الأوامر.
وفي تصريح موجه للوزير، أضاف “إذا لم يتم التوجه نحو النصر، فسيبقى 100 ألف جندي احتياطي هنا، ونحن لن نتحرك.
وسندعو سكان إسرائيل للتوجه إلى غزة تحت حماية الجيش”.
تهديد لغالانت
كشف الجندي عن توجهات انتقامية شديدة داخل الجيش الإسرائيلي،
حيث أعلن بأنهم يرغبون في القضاء على كل من احتفل بموت جنودهم،
بمن في ذلك الأطفال الذين يعتبرونهم مسؤولين عن مقتل زملائهم في غزة.
وأكد لوزير الدفاع أنه يتعين عليه تغيير مواقفه وفهم أنهم يسعون للانتصار،
مهددًا بأنه إذا لم يفعل ذلك، سيكونون مع رئيس الوزراء فقط وسيتبعون قراراته فقط.
أثار الفيديو صدمة داخل الجيش الإسرائيلي، وتم تداوله حتى من قبل نجل رئيس الوزراء عبر تطبيق تليغرام.
ووفقًا لصحيفة “هآرتس”، فإن ما تم قوله في الفيديو،
بالإضافة إلى نشره من قبل نجل رئيس الوزراء، قد يعتبر جريمة جنائية تتعلق بنشر الفتنة، والتي يمكن أن تعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 5 سنوات.
الجيش الإسرائيلي أكد أن السلوك الموثق في الفيديو يشكل انتهاكًا خطيرًا لأوامر وقيم الجيش،
وقد يشكل شبهة ارتكاب جرائم جنائية، مما دفع رئيس النيابة العسكرية إلى فتح تحقيق بالواقعة.
نظرًا لخطورة الأمر، أمر رئيس الأركان بإجراء حوار مع الجنود والقادة على جميع المستويات.
ومنذ فترة طويلة، كان هناك خلاف بين وزير الدفاع ورئيس الوزراء بشأن مستقبل حكم غزة،
حيث حذر الوزير من تداعيات ترسيخ السيطرة العسكرية الإسرائيلية هناك ودعا إلى إيجاد بديل فلسطيني لحماس.