وصول سفن روسية إلى كوبا بما في ذلك غواصة نووية
وصول سفن روسية إلى كوبا بما في ذلك غواصة نووية حيث وصلت اليوم الأربعاء أربع سفن تابعة للبحرية الروسية، بما في ذلك غواصة تعمل بالطاقة النووية، إلى كوبا، بينما أرسلت البحرية الأمريكية سفنا حربية وطائرة إلى السواحل الجنوبية في استجابة لاقتراب الأسطول البحري الروسي الزائر.
ستبقى السفن والغواصة الروسية في هافانا لمدة خمسة أيام، وشهدت الساحة البحرية وصول الغواصة النووية “كازان” وهي تظهر في الأفق من خليج العاصمة.
كانت ناقلة النفط “باشين” وزورق القطر “نيكولاي تشيكر” اللذان يحملان أعلام روسيا
هما أول السفن التي دخلت ميناء هافانا حوالي الساعة 8:00 صباحًا بالتوقيت المحلي (12:00 ظهرًا بتوقيت جرينتش)، وتبعتهما بعد ذلك بوقت قصير الفرقاطة “ألأدميرال غورشكوف”.
وأكدت وزارة القوات المسلحة الثورية الكوبية في بيان أصدرته الأسبوع الماضي أن السفن الروسية “لا تحمل أسلحة نووية”، وأن وجودها في البلاد لا يشكل تهديدًا للمنطقة،
مشيرة إلى أن هذه الزيارة تتوافق مع القوانين الدولية التي تلتزم بها كوبا، وتعكس “العلاقات الصداقة التاريخية” بين هافانا وموسكو.
مراقبة أميركية
في استجابة لاقتراب الأسطول البحري الروسي، الذي يزور كوبا، بنحو 50 كيلومترا من الساحل الجنوبي لولاية فلوريدا،
قامت البحرية الأميركية بإرسال سفن حربية وطائرة إلى السواحل الجنوبية.
أفاد بيان لقيادة القوات الأميركية الشمالية، نشرته صحيفة “ميامي هيرالد”، بأنها نشرت 3 مدمرات وطائرة استطلاع في المنطقة لمراقبة الأسطول الروسي.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة ليست قلقة بشأن وجود وأنشطة الأسطول الروسي في المنطقة،
إلا أنها قامت بنشر سفن حربية أميركية لمراقبته بسبب اقترابه من مسافة 50 كيلومترا تقريبا من ساحل جنوب فلوريدا.
يذكر أن أسطول بحري روسي قام بزيارة كوبا عام 2019، في حين كانت التوترات تتصاعد بين هافانا وواشنطن بعد تولي الرئيس دونالد ترامب (2017-2021) السلطة.
وقد زادت الولايات المتحدة الضغط على كوبا منذ أكثر من 6 عقود بفرض حصار مالي وتجاري عليها،
وقد تم تعزيز ذلك بإدراج الجزيرة ضمن قائمة الدول “الداعمة للإرهاب” لدى ترامب.
وبينما بقي الرئيس الديموقراطي جو بايدن كوبا على هذه القائمة، لم يقم بتعديل جوهري للعقوبات المفروضة عليها،
بالإضافة إلى العقوبات التجارية التي فرضتها الدول الغربية على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.