الاحتلال ينذر جنوده بعقوبات ومحاكمات عسكرية
الاحتلال ينذر جنوده بعقوبات ومحاكمات عسكرية حيث أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن 20 جندياً من جيش الاحتلال رفضوا العودة للقتال في قطاع غزة، وتم إبلاغ بعضهم بإمكانية تعرضهم لمحاكمات عسكرية في حال رفضهم.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية يوم الأربعاء أن “حوالي 20 جندياً من لواء المشاة الإسرائيلي طلبوا عدم العودة إلى القتال في غزة هذا الأسبوع”.
وأضافت الهيئة أن “حوالي 10 من هؤلاء الجنود تلقوا يوم الثلاثاء إشعاراً يفيد بأنه سيتم تقديمهم
للمحاكمة في حال رفضهم تنفيذ الأوامر العسكرية إذا لم يوافقوا على العودة إلى القطاع”.
وأشارت الهيئة إلى أن بعض الجنود أوضحوا أنهم بعد عشرة أشهر من القتال في غزة لم يعودوا قادرين على العودة، لكنهم أبدوا استعدادهم لأداء مهام أخرى.
وأوضحت الهيئة أن “هناك أصواتاً مماثلة تتحدث عن صعوبات مشابهة تأتي من كتائب إضافية في ألوية أخرى تقاتل في القطاع”.
ونقلت عن أهالي بعض هؤلاء الجنود أن أبناءهم “مجبرون على المشاركة في المناورة البرية في غزة، وإلا فسيدخلون السجن، وهذا أمر لا يصدق”.
وأضاف الأهالي أن “عدد الجنود القادرين على القتال في سرية أبنائهم بات قليلاً جداً،
وأن الوقت حان للآباء لدعم أبنائهم في مواجهة النظام الذي لا يأبه بهم”.
قصارى جهدهم
رداً على هذه الأنباء، صرح متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للهيئة بأن “قادة الجيش يبذلون
أقصى جهدهم لدعم ومساعدة الجنود في مواصلة أداء واجباتهم في مختلف المهام العملياتية”،
وأضاف “لن يتم اتخاذ أي إجراءات عقابية ضد الجنود، بما في ذلك السجن”.
بشكل يومي، تعلن كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – عن مقتل أو إصابة جنود إسرائيليين في عمليات نوعية داخل قطاع غزة.
من جانبهم، يعترف المسؤولون الإسرائيليون بشكل متكرر بأن الجيش يخوض “قتالاً شرساً” ضد رجال المقاومة الفلسطينية في القطاع و”يدفع أثماناً باهظة”.
وفقاً لآخر تحديث منشور على موقع جيش الاحتلال مساء الأربعاء، بلغ عدد القتلى من الضباط والجنود
منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي 704،
بينهم 339 منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي للقطاع في 27 من الشهر نفسه.
في حين بلغ عدد المصابين من الضباط والجنود منذ بداية الحرب 4398، منهم 2262 أصيبوا منذ بدء الاجتياح البري، وفقاً للبيانات نفسها.
بدعم أمريكي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة أوقعت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء،
بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل.