خطر يواجه الطلبة الفلسطينيين في مدارس “الأونروا” بالقدس
خطر يواجه الطلبة الفلسطينيين في مدارس “الأونروا” بالقدس حيث قامت “دائرة المعارف” الإسرائيلية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس بتجديد إعلانها، والذي يهدف إلى جذب طلبة مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلى مدارسها.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن أقر الكنيست الإسرائيلي في نهاية شهر أكتوبر الماضي قانون يقضي بحظر نشاط وكالة غوث اللاجئين، على أن يدخل هذا القانون حيز التنفيذ في نهاية شهر يناير 2025.
وأعلنت “دائرة المعارف الإسرائيلية” أنها قد وضعت خطة شاملة لاستقبال الطلبة من مدارس الأونروا، ودمجهم في مدارسها، مع توفير المواصلات اللازمة لهم.
وأكدت الدائرة في إعلانها، الذي نشر عبر منصاتها الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها، أن قسم المعارف في بلدية القدس،
بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، يعمل على إعداد النظام التعليمي لاستقبال الطلبة الفلسطينيين بالشكل الأنسب.
ودعت العائلات الفلسطينية للتواصل معها لتسجيل أبنائهم في المدارس الملائمة وتنظيم إجراءات التسجيل بشكل منسق.
وبموجب القانون الذي أقره الكنيست، يتم إلغاء الاتفاقية التي تسمح لوكالة الأونروا بمواصلة تقديم خدماتها في القدس والأراضي الفلسطينية.
وكانت الوكالة توفر خدمات متعددة تشمل التعليم والصحة والحماية والإغاثة والخدمات المجتمعية،
بالإضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والإغاثة في حالات الطوارئ.
مدارس الأونروا
وفي مدينة القدس، يدرس حوالي 800 طالب وطالبة في مدارس الأونروا، إلى جانب نحو 350 طالب في كلية تدريب قلنديا التي تقدم التعليم المهني.
وأوضح اتحاد أولياء الأمور في مدارس القدس أن الأونروا تدير 6 مدارس في المدينة،
تقع في مخيم شعفاط، وسلوان، وصور باهر، وحي وادي الجوز، وتستقبل الطلبة من كلا الجنسين.
أضاف اتحاد أولياء الأمور في مدارس القدس أن المدارس الموجودة في مخيم شعفاط، رغم أنها تقع ضمن حدود بلدية الاحتلال، إلا أنها تقع خارج الجدار الفاصل.
هذه المدارس تضم طلاب من حملة هوية الضفة الغربية بالإضافة إلى حملة الهوية الإسرائيلية.
في الوقت نفسه، دعت “دائرة المعارف الإسرائيلية” الأهالي لتسجيل أبنائهم في مدارسها، في وقت تعاني فيه القدس من نقص حاد في الغرف الصفية.
وقالت جمعية “عير عميم” في تقريرها السنوي الأخير عن التعليم في القدس، إن بلدية الاحتلال ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية
يواجهان صعوبة كبيرة في التعامل مع هذا النقص الحاد في الفصول الدراسية في القدس الشرقية،
حيث هناك عجز يصل إلى 2477 فصل دراسي، حتى قبل أن يتم إغلاق مدارس الأونروا.
وأكدت الجمعية في بيان لها أن “من الصعب تخيل مدى الضرر الذي سيترتب على هذا القرار ضد الطلاب، وقد يؤدي ببساطة إلى تركهم دون تعليم.
كما أن هذا يمثل خرقًا واضحًا لالتزام الدولة بتوفير التعليم الإلزامي لجميع السكان، بما في ذلك الفلسطينيين”.
وفيما يتعلق بنظام التعليم في القدس، فإنه يخضع لعدة مرجعيات ومؤسسات تعليمية،
تشمل: المدارس الخاصة التي تديرها الكنائس أو الجمعيات الخيرية أو الأفراد،
مدارس الأوقاف الإسلامية، مدارس بلدية الاحتلال الإسرائيلية، وكذلك مدارس وكالة الأونروا.