استشهاد أسير فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي
استشهاد أسير فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي حيث أعلنت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن استشهاد المعتقل أشرف محمد فخري عبد أبو وردة (51 عام) من غزة، اليوم، في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، بعد أن تم نقله من سجن “النقب” إلى المستشفى بتاريخ 27-12-2024.
وكان أبو وردة معتقل منذ 20-11-2023، ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحية وفقا لعائلته.
وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير أن استشهاد المعتقل أبو وردة يزيد عدد الشهداء في صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال إلى 50 شهيد منذ بدء حرب الإبادة،
ما يمثل أعلى حصيلة تاريخية، مما يجعل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
كما أكدت الهيئة والنادي أن استشهاد المعتقل أبو وردة يعد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال، التي بلغت ذروتها مع انطلاق حرب الإبادة المستمرة حتى الآن.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أن ما يحدث بحق الأسرى والمعتقلين هو جزء من حرب إبادة موجهة ضدهم،
تهدف إلى تنفيذ عمليات إعدام واغتيال جماعي بحق الأسرى.
وشددت الهيئة والنادي على أن تزايد عدد الشهداء بين الأسرى والمعتقلين يشير إلى تدهور خطير في الوضع،
حيث أن استمرار احتجاز الآلاف في سجون الاحتلال يعرضهم لجرائم ممنهجة تشمل التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بجميع أشكالها،
فضلا عن الجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية، فضلاً عن الظروف التي تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية.
كما تطرقت الهيئة إلى سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة في تاريخ الاحتلال.
وأعلنت الهيئة والنادي عن تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل أبو وردة،
وطالبت المنظومة الحقوقية الدولية بالتحرك بشكل فعال لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني.
كما دعت إلى فرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في عزلة دولية، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الفعلي في حماية حقوق الإنسان، ووضع حد للحصانة الاستثنائية التي تتمتع بها دولة الاحتلال.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، وفقا لإحصائيات إدارة السجون حتى بداية ديسمبر 2024،
أكثر من عشرة آلاف و300 أسير، بينما لا يزال الاحتلال يمارس جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة.
من بين هؤلاء الأسرى، يوجد 90 أسيرة، وأكثر من 345 طفل، و3428 معتقل إداري.