الاحتلال الإسرائيلي يواصل خروقاته ويستهدف المنازل في جنوب لبنان
الاحتلال الإسرائيلي يواصل خروقاته ويستهدف المنازل في جنوب لبنان حيث استمر الجيش الإسرائيلي في خروقاته لوقف إطلاق النار في لبنان خلال الليلة الماضية، حيث شن عمليات تفجير في عدة بلدات جنوب البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية اليوم الأربعاء أن القوات الإسرائيلية نفذت بعد منتصف الليل عملية نسف في بلدة مركبا في قضاء مرجعيون،
كما فجرت منازل ودمرت طرق في بلدات عيتا الشعب وحانين ومارون الراس في جنوب لبنان.
وفي وقت سابق من يوم أمس، سجل الجيش الإسرائيلي 20 خرقا آخر لوقف إطلاق النار في لبنان، ليصل إجمالي الخروقات منذ بدء سريان الاتفاق قبل 49 يوم إلى 524 خرقا.
تركزت هذه الخروقات في العاصمة بيروت، وكذلك في قضاءي بنت جبيل ومرجعيون بمحافظة النبطية،
وشملت توغلات في مناطق عدة، وتفجيرات، واقتحامات، ونسف منازل، وغارات بالطائرات المسيرة، وقطع للطرق،
بالإضافة إلى عمليات تمشيط باستخدام الأسلحة الرشاشة، وإلقاء قنابل صوتية.
وقف إطلاق النار
منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بعد موجة من القصف المتبادل بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتفاقمت لتتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024.
ووفقًا للبيانات الرسمية اللبنانية، ارتكبت إسرائيل العديد من الخروقات بدعوى التصدي لما وصفته بالتهديدات من حزب الله، مما أسفر عن استشهاد 37 شخص وإصابة 45 آخرين.
وفي 2 ديسمبر/كانون الأول 2024، رد حزب الله لأول مرة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار،
حيث شن قصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار أبرز البنود التي تقتضي انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق،
الذي حددته الأمم المتحدة كخط فاصل لانسحاب إسرائيل من لبنان في عام 2000، وذلك خلال فترة 60 يوم.
كما ينص الاتفاق على انتشار قوات الجيش والأمن اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب هذا الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في الجنوب،
إلى جانب تفكيك البنى التحتية العسكرية والمواقع العسكرية الإسرائيلية، ومصادرة الأسلحة غير المرخصة.