تكثيف الغارات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا
تكثيف الغارات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا حيث أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم السبت عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 3 آخرين جراء غارة جوية روسية استهدفت العاصمة كييف.
وفي المقابل، أكدت السلطات الأوكرانية تدمير 24 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين أطلقوا من روسيا خلال الهجوم الجوي الذي وقع في ساعات الليل.
وأوضح الجيش الأوكراني أن أحد الصواريخ سقط في حي شيفتشينكيفسكي، ما أدى إلى تضرر مناطق أخرى بسبب الحطام المتساقط.
وقد شنت القوات الروسية الهجوم في الساعات الأولى من صباح اليوم باستخدام طائرات مسيرة من طراز “شاهد” وصواريخ باليستية.
من جانبها، أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها أسقطت 24 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين،
بينما فقدت 14 طائرة مسيرة أخرى في موقع الهجوم دون أن تحقق أهدافها.
وكان رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، قد حذر سابقًا من تهديد صاروخي باليستي يطال العاصمة،
مشيرًا إلى أن الهجوم أسفر عن أضرار في محطة مترو أنفاق لوكيانفسكا وخط أنابيب المياه، ما أدى إلى حدوث فيضان في أحد الشوارع.
وفي وقتٍ متزامن مع الهجوم على كييف، استهدفت القوات الروسية مدينة زاباروجيا في جنوب شرق أوكرانيا،
ردا على هجوم أوكراني سابق باستخدام صواريخ “أتاكمز” الأميركية الصنع.
الهجوم أسفر عن إصابة 10 أشخاص وتدمير منشأة صناعية، وفقًا لحاكم المنطقة إيفان فيدوروف.
بدوره، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن كييف وزاباروجيا تعرضتا لهجوم باليستي أسفر عن سقوط ضحايا ودمار هائل،
مؤكدا ضرورة أن يتعرض كل من يساعد روسيا في هذه الحرب لضغوط مماثلة لتلك التي تتعرض لها أوكرانيا.
كما تعرضت مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس زيلينسكي، لهجوم صاروخي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وتدمير منشأة تعليمية.
وفي رد ميداني، شنت أوكرانيا غارات بطائرات مسيرة على مواقع صناعية داخل الأراضي الروسية،
ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في منطقتي كالوغا وتولا، دون تسجيل إصابات.
تبادل الهجمات
من جانبها، لم تصدر السلطات الروسية أي تعليق رسمي حول الهجوم، إلا أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن تدمير 46 طائرة مسيرة أوكرانية في عدة مناطق، بما في ذلك بريانسك وكورسك وتولا.
كما أشارت الوزارة إلى اندلاع حريق في مستودعات وقود جراء هجمات أوكرانية بالطائرات المسيرة جنوب موسكو، دون أن يسجل وقوع إصابات.
وفي تعليق آخر، أفاد فلاديسلاف شابشا، حاكم منطقة كالوغا، بأن حريقا اندلع في بلدة ليودينوفو نتيجة هجوم بطائرة مسيرة استهدف مستودعا محليا للنفط.
أما في منطقة تولا، فقد أكد الحاكم اندلاع النيران في مخزن للوقود إثر هجوم مماثل،
محذرا السكان من الاقتراب من حطام الطائرات المسيرة التي سقطت في المنطقة.
من ناحية أخرى، أعلنت القوات الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 24 من أصل 39 طائرة مسيرة،
بالإضافة إلى صاروخين من أصل 4 صواريخ باليستية أطلقتها روسيا خلال الهجوم الجوي الليلي على كييف.
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي كانت فيه فرق الإنقاذ تعمل في موقع الهجوم لتقييم الأضرار وإنقاذ الناجين.
لم تقتصر الهجمات على كييف وموسكو فقط، بل طالت أيضا مناطق أوكرانية أخرى مثل بولتافا وخاركيف وسومي،
بينما استمرت الغارات الأوكرانية في استهداف البنية التحتية داخل الأراضي الروسية.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، شهدت أوكرانيا موجة من الهجمات الجوية والبرية التي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى.
في المقابل، تشترط روسيا لإنهاء الحرب أن تتخلى أوكرانيا عن الانضمام إلى الكيانات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه كييف بشكل قاطع باعتباره تدخلاً في سيادتها.