انخفض الذهب، في جلسة الجمعة، ليوقف سلسلة من المكاسب استمرت أربع جلسات متتالية، بعد أن ترك رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الباب مفتوحًا لمزيد من رفع أسعار الفائدة.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.21 بالمئة إلى 1913.3643 دولار للأونصة، وجرت تسوية العقود الأميركية الآجلة للذهب منخفضة 0.4 بالمئة إلى 1939.90 دولارا.
وارتفع الدولار وعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، مما أدى إلى تراجع جاذبية السبائك التي لا تدر عائدا.
وعلى مدار الأسبوع، حقق الذهب مكاسب أسبوعية بنحو 1.4 بالمئة للمرة الأولى منذ 4 أسابيع، ومسجلا أفضل أداء أسبوعي منذ منتصف يوليو الماضي.
وقال فيليب سترايبل، كبير استراتيجيي السوق في شركة بلو لاين فيوتشرز في شيكاغو، إن كلمة رئيس الفيدرالي شكلت ضغطا على أسعار الذهب، حيث يتطلع باول إلى الاستمرار في الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مع بقائه معتمداً على البيانات مستقبلا.
وقال باول، في كلمة ألقاها في قمة اقتصادية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، إن صناع السياسة “سيتحركون بحذر بينما نقرر ما إذا كنا سنستمر في التشديد النقدي”، لكنه أوضح أيضا أن البنك لم يخلص بعد إلى أن سعر الفائدة القياسي مرتفع بما يكفي حاليا للتأكد من عودة التضخم إلى الهدف البالغ اثنين بالمئة.
وقال تاي وونج، تاجر المعادن المستقل في نيويورك: “رد فعل الذهب على إشارة باول بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي معلق ولكنه يقظ مخيب للآمال إلى حد ما، مما يشير إلى أن الطلب عند المستويات الحالية قد يكون محدودًا”.
“نحن على الأرجح في نطاق تداول، على الرغم من أن الإغلاق تحت 1900 دولار قد يؤدي إلى بعض التصفية”.
واستفاد الذهب أيضا من الزخم المتزايد من أن صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي سيوقفون رفع الفائدة وسط تدهور توقعات النمو.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.32 بالمئة إلى 24.2115 دولار للأونصة، وانخفض البلاديوم 1.37 بالمئة إلى 1223.1674 دولار. في حين زاد البلاتين 1.12 بالمئة إلى 943.9819 دولار.
وسجلت الفضة والبلاتين أفضل أسبوع منذ 14 يوليو. في حين تكبد البلاديوم خسائر للأسبوع الثاني على التوالي.