ثارت حالة جدل كبيرة في مصر بعد تداول منشور على موقع فيسبوك يحذر من العثور على مادة لونها أزرق داخل أحشاء بعض الأسماك، وأن تلك المادة سامة وقد تؤدي للوفاة.
المنشور المصحوب بالصور تم تداوله بشكل واسع خلال الساعات الماضية، وهو منسوب لرئيس لجنة سلامة الغذاء بنقابة الأطباء البيطريين في مصر، شيرين زكي
موقع “سكاي نيوز عربية” تواصل مع شيرين زكي للحصول على توضيح حول هذه القضية فقالت:
تلقيت صورا عديدة من مواطنين يظهر خلالها مادة زرقاء داخل أحشاء الأسماك فكان تفسيري المبدئي أن هذه المادة هي كبريتات النحاس التي تستخدم بشكل غير مشروع لصيد السمك من جانب بعض الصيادين.
هذه المادة رغم أن لها استخدامات طبية وبيطرية وزراعية بنسب معينة فهي مادة شديدة السُمية وتعتمد في سُميتها على تركيز درجة النحاس فيها، وهي مادة بيضاء تتحول للون الأزرق عند اختلاطها بالماء.
فلذلك كتبت هذا المنشور المتداول لتحذير الناس من خطورة تناول الأسماك التي يظهر داخلها اللون الأزرق لأن هذا يعرضهم للوفاة.
لكن البحث والتقصي وجدت أن هذه المادة ظهرت بنسبة 100 بالمئة داخل أسماك “الشاخورة” وهي نوع من أسماك الماكريل المستوردة، ومن ثم استبعدت نظرية صيدها محليا عبر استخدام كبريتات النحاس.
تلقيت مقطع فيديو من مواطن يرصد مشهدا غريبا هو أنه حينما يطفئ الإضاءة بالغرفة يجد بطن السمكة يضيء باللون الأزرق، وحينما يضيء الغرفة تختفي الإضاءة الزرقاء من بطن السمكة.
هذا دفعني لمناشدة الهيئة القومية لسلامة الغذاء لبحث كيف دخلت هذه الأسماك المستوردة إلى مصر، خاصة أن هناك تحذيرات لخبراء البيئة من استيراد أسماك من دول معينة حدث لديها انهيار محطات طاقة نووية وتخلصت من مياه التبريد في مياه المحيطات على سواحلها ما يعني وجود احتمالية تشبع المياه هناك بالمواد المشعة وخطورة الصيد منها.
يجب أن على هيئة سلامة الغذاء فحص عينات من الأسماك المستوردة وإصدار تقرير عن الأمر وكذلك تحديد مصدر استيراد تلك الأسماك والتأكد من أنها لم تصل لمصر من دول محظور الاستيراد منها عبر دول وسيطة.