أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميا، عن استضافة المغرب لبطولة كأس العالم 2030، في ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
المغرب سيصبح ثاني دولة عربية تستضيف الحدث الكبير، بعد قطر في 2022، ولكن أرض المغرب ليست غريبة على الأحداث العالمية، فالتحضير لاستضافة هذا الحدث، بدأ منذ أعوام طويلة مضت.
كيف وصلنا إلى هنا؟
عدة عوامل جعلت المغرب مؤهلا لاستضافة أكبر حدث رياضي في العالم، هذه العوامل اكتسب فيها المغرب تجارب وخبرات عالمية ورياضية، ووضعته من بين الدول الأبرز للتنظيم.
1- تنظيم بطولات عالمية
تجارب المغرب الناجحة في استضافة الأحداث الكبيرة، أوصلته إلى القمة، ونيل شرف تنظيم المونديال، وهنا نسترجع البطولات القارية والعالمية التي استضافها المغرب.
كأس العالم للأندية
بطولة الفيفا التي تضم 6 أندية من أبطال القارات، نظمتها المغرب بكل سلاسة، في 3 نسخ سابقة.
تلك النسخ هي 2013، التي حقق لقبها بايرن ميونيخ الألماني، على أرض مراكش وأغادير، ثم نسخة 2014، التي حقق لقبها ريال مدريد الإسباني من أرض مراكش، ثم النسخة الأخيرة عام 2022، والتي حقق لقبها ريال مدريد من جديد، في الرباط.
كأس أمم إفريقيا
المغرب نظم العرس الإفريقي عام 1988، حيث توج منتخب الكاميرون باللقب منتصرا على نيجيريا.
ثم الأسبوع الماضي، تم إعلان المغرب منظما لنسخة أمم إفريقيا صيف 2025، والتي ستكون “بروفة” لتنظيم المونديال.
2- خبرة في المنافسة على تنظيم المونديال
المغرب قدم ملفا لاستضافة المونديال 4 مرات في السابق، قبل نجاحه بالحصول على التنظيم في المحاولة الخامسة.
المغرب نافس على استضافة المونديال في نسخ 1994 و1998 و2006 و2010.
في 2010، اقترب المغرب كثيرا من الفوز بالتنظيم، وكان المنافس الأخير لجنوب إفريقيا، قبل خسارته في الجولة الأخيرة بفارق 4 أصوات فقط.
3- خطة الملاعب الاستثنائية
وفقا لملف التنظيم، تسعى المغرب لإنشاء عدد من الملاعب الجديدة، وترميم البعض الآخر، لتعزيز البنية التحتية الرياضية في البلاد، والتي تعد من بين الأفضل في قارة إفريقيا.
هنا قائمة الملاعب المرشحة لاستضافة مونديال 2030:
ملاعب مخطط إنشائها:
ملعب الدار البيضاء الكبير (93,000 متفرج) (سيتم إنشاءه في 2025).
خطة استاد جديد في الدار البيضاء (45 ألف متفرج).
استاد محمد الخامس في مراكش (45 ألف متفرج).
استاد وجدة (45 ألف متفرج).
ملعب مكناس الكبير (35 ألف متفرج).
ملعب جديد في الناظور (46 ألف متفرج).
ملعب جديد في الجديدة (46 ألف متفرج).
ملعب جديد في ورزازات (46 ألف متفرج).
ملاعب سيتم تجديدها:
ملعب مراكش (توسعة من 45 ألف إلى 70 ألف).
المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط (52 ألف متفرج).
ملعب أدرار في أغادير (46 ألف متفرج).
ملعب ابن بطوطة في طنجه (توسعة من 45 ألف إلى 65 ألف متفرج).
المركب الرياضي لفاس (46 ألف متفرج
4- تاريخ رياضي قوي وحاضر مشرق
بالإضافة للعوامل السابقة، يمتلك المغرب تاريخا كرويا كبيرا، وبصمة رياضية واضحة، آخرها كان خلال مونديال 2022، عندما وصل منتخب “أسود الأطلس” لنصف النهائي.
وشارك المغرب في المونديال 6 مرات، ووصل للأدوار الإقصائية مرتين في 1986 و2022.
كما يشارك نجوم المغرب في كبرى الأندية العالمية، وعلى رأسهم أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان الفرنسي، ويوسف النصيري مع إشبيلية الإسباني، ونايف أكرد مع ويست هام الإنجليزي، وحكيم زياش مع غلطة سراي التركي ونصير مزراوي مع بايرن ميونيخ الألماني وسفيان أمرابط مع مانشستر يونايتد الإنجليزي.
5- الموقع الجغرافي
العامل الأخير هو الموقع الجغرافي “الاستثنائي” للمغرب، والذي يضعها في قلب العالم، مما يسهل عملية السفر للمنتخبات المشاركة، من دولها، كما يقارب مواعيد بث المباريات من أغلب مناطق كوكب الأرض.
وكذلك الطقس المعتدل الذي سيساعد في تنظيم بطولة مثالية، دون الحاجة إلى إزاحة الروزنامة الكروية السنوية.