رحيل محجوب صالح يلقي بظلاله على الإعلام السوداني
رحيل محجوب صالح يلقي بظلاله على الإعلام السوداني حيث رحل عنا عميد الصحافة السودانية، الفقيد محجوب صالح، الذي قضى 70 عامًا من حياته الطويلة، والتي بلغت 96 عامًا، في خدمة الإعلام والوطن. تاركًا وراءه إرثًا يعتبره الكثيرون خزانًا لأسرار الصحافة السودانية،
حيث قام بترسيخ بصماته الواضحة في هذا الميدان وفي الحياة العامة للبلاد.
وتميز الفقيد بعقله النير، حيث لعب دورًا بارزًا في تقريب وجهات النظر خلال الفترة الصعبة التي مر بها السودان في السنوات الأخيرة.
رحيله يترك فراغًا كبيرًا في المشهد الإعلامي والوطني، ويشعر الكثيرون بفقدان شخصية استثنائية
قدمت الكثير لخدمة المجتمع وتعزيز التواصل في ظل التحديات التي واجهها الوطن.
يعزى إلى الراحل محجوب صالح الفضل الكبير في تأسيس أسس الصحافة الحرة في السودان،
حيث أسس صحيفة “الأيام” في خمسينيات القرن الماضي بالتعاون مع الراحلين بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان.
كما قام بتأسيس مركز تدريب يحمل اسمه، ساهم بشكل كبير في تدريب وتأهيل مئات الصحفيين في السودان.
وكان لصالح شهرة واسعة من خلال عموده “أصوات وأصداء” الذي تناول فيه تحليل الوضع السياسي في السودان والقضايا التي تواجه المواطن العادي.
لاقت كتاباته إعجابًا واحترامًا، وكتب العديد من المؤلفات المهمة، منها “تاريخ الصحافة السودانية في نصف قرن” و”أضواء على قضية الجنوب” و”مستقبل الديمقراطية في السودان”، وغيرها.
وأكد وزير الإعلام السوداني السابق فيصل محمد على إسهام صالح في الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية،
مصفًا إياه بأنه “مثال للحكمة والموضوعية والوطنية الصادقة”. وأضاف أنه “ظل حتى رحيله يمسك بقلمه بصلابة وقوة،
مساهمًا بشكل كبير في الساحة الوطنية بالرأي والعمل في المبادرات الوطنية”.
كما أشار إلى أن صحيفة “الأيام” بقيت مدرسة لتعلم القيم المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي.