قصف مستمر على خان يونس ورفح وإطلاق النار على المنتظرين للمساعدات
قصف مستمر على خان يونس ورفح وإطلاق النار على المنتظرين للمساعدات حيث كثفت الطائرات الحربية التابعة للاحتلال الإسرائيلي قصفها على مواقع متعددة في مناطق جنوب ووسط قطاع غزة، وشنت هجمات مباغتة على برج المصري، المكون من 12 طابقًا، والذي يعد أكبر برج في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقد نجم عن هذا القصف تدمير ثلثي البرج، مما أدى إلى إخلاء السكان منه في غضون 20 دقيقة فقط قبل وقوع الضربات.
كما استهدفت الطائرات الحربية حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بغارات جوية، دون ورود أنباء فورية حول الخسائر البشرية.
أثمرت الهجمات عن دخول عدد من الجرحى، الأغلب منهم أطفال، إلى مستشفى شهداء الأقصى في وسط قطاع غزة، في حين كان هناك نازحون قريبون من موقع القصف.
في واقع منفصل، قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار على مدنيين ينتظرون المساعدات في دوار الكويت بمدينة غزة،
ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي تطور مؤلم آخر، أكدت السلطات الصحية زيادة عدد الأطفال الشهداء نتيجة للظروف الجوع المتسارعة في المنطقة.
تتواصل المواجهات والتصعيد في ظل هذه الأحداث الحادة، مما يثير قلق المجتمع الدولي حيال تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة التدخل العاجل لإنهاء التصعيد وحماية المدنيين.
شهداء الجوع
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الجمعة، عن وفاة 3 أطفال في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف. أفاد المتحدث باسم صحة غزة، أشرف القدرة، في منشور عبر حساب الوزارة على تليغرام بهذا الخصوص.
وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 23 شهيدًا في قطاع غزة بحسب القدرة.
تزايدت هذه الحالات الوفاة نتيجة لتدهور الوضع الإنساني في القطاع، حيث تتأثر إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بفعل الحرب المستمرة والقيود الإسرائيلية المفروضة.
تعيش سكان غزة، خاصة في محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة بسبب شح الإمدادات وتقييدات إسرائيل،
ويواجهون ظروفًا صعبة في ظل نزوح العديد منهم، حيث يعيش مليوني فلسطيني تحت الحصار الإسرائيلي منذ 17 عامًا.
يأتي ذلك في سياق استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مما تسبب في العديد من الضحايا المدنيين، وخلق كارثة إنسانية هائلة وتدميراً كبيرًا في البنية التحتية.