مواجهات مستمرة في العاصمة الهايتية وتحذيرات من مخاطر المجاعة
مواجهات مستمرة في العاصمة الهايتية وتحذيرات من مخاطر المجاعة حيث تفاقمت الأزمة الإنسانية في العاصمة الهاييتية “بور أوبرانس”، حيث شهدت الحدة تصاعدًا مع هجمات على المستشفيات، إغلاق البنى التحتية، وتزايد التهديدات المتعلقة بإمدادات الغذاء.
جاء ذلك بعد ليلة جديدة من الاشتباكات بين الشرطة والعصابات المسلحة.
حذر رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في هاييتي، فيليب برانشات، من أن سكان العاصمة يواجهون عزلة شديدة ويفتقدون إلى أماكن آمنة للتوجه إليها.
ووصف المدينة بأنها تعيش تحت حصار، حيث يجد الأشخاص الذين يحاولون الفرار صعوبة في الاتصال بأسرهم وأصدقائهم في باقي أنحاء البلاد،
نظرًا للتهديدات الكبيرة والمجموعات المسلحة المحيطة بالعاصمة.
وأشار إلى أن العصابات الإجرامية، التي تسيطر على العاصمة والطرق الرئيسية،
قامت بمهاجمة مراكز الشرطة والسجون والمحاكم على مدى الأيام القليلة الماضية، في غياب رئيس الوزراء أرييل هنري، الذي تطالب هذه العصابات بالاستقالة.
وتم الإبلاغ عن أن هنري عالق في بورتوريكو الأميركية بعد رحلة إلى الخارج، مما زاد من تعقيد الأوضاع في البلاد.
حالة الطوارئ
في ظل تصاعد الأوضاع، أعلنت الحكومة الهاييتية حالة الطوارئ في المقاطعة الغربية، التي تشمل العاصمة “بور أو برنس”،
وفرضت حظر تجول ليلي يصعب تنفيذه نظرًا لتفاقم الوضع الأمني وتجاوز قدرة الشرطة على السيطرة على الأحداث.
تم إغلاق الإدارات والمدارس في ظل هذه الأوضاع الصعبة.
دعت مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم) ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وكندا والأمم المتحدة إلى اجتماع طارئ في جامايكا يوم الاثنين لمناقشة التصعيد العنيف الذي شهدته العاصمة.
وأشار رئيس غويانا محمد عرفان علي إلى أن البحث سيتناول قضايا حاسمة لتحقيق الاستقرار الأمني وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة.
نظرًا لتردي الأوضاع الأمنية، توقف مطار العاصمة عن العمل، وأيضًا توقفت الأنشطة في الميناء، مما يزيد من صعوبة توفير المساعدات والإمدادات الضرورية.
منظمة “ميرسي كوربس” الغير حكومية أعربت عن قلقها من تهديدات تعطيل إمدادات الغذاء لأفقر دولة في الأميركيتين،
حيث أشارت إلى أن إغلاق المطار الدولي قد يعرقل وصول المساعدات،
وحذرت من أن حاويات الشحن قد تتعرض للنهب، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع معدلات الجوع في هاييتي.