تفاصيل جديدة في قضية اغتيال مروان عيسى
تفاصيل جديدة في قضية اغتيال مروان عيسى حيث ذكرت تقارير من إسرائيل والغرب أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون الآن بأن مروان عيسى، الشخص الثالث في قيادة حركة حماس في قطاع غزة، قد قتل في غارة جوية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الهجوم تأجل عدة مرات للتأكد من عدم وجود رهائن، واستخدمت القوات الجوية ما يقارب من 20 طناً من القنابل، بما في ذلك القنابل المضادة للمخابئ.
على الرغم من عدم صدور بيان رسمي من حركة حماس بشأن مقتل نائب قائد كتائب عز الدين القسام،
إلا أن إسرائيل أشارت بشكل ضمني إلى المسؤولية وتركت الأمر مفتوحاً للتأكيد من جانب حماس بشأن مصير عيسى.
في حديثه عن الغارة الجوية التي وقعت الأسبوع الماضي على مروان عيسى ونشطاء آخرين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة،
استهداف كبار قادة حماس
صرح رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هيرتسي هاليفي في بيان صحفي أن الجيش الإسرائيلي “استهدف كبار قادة حركة حماس… الذين تحاول حماس بكل جهد إخفاء مصيرهم”.
وأوضح: “قمنا بهذه العملية بعد عدة أيام من التخطيط المعقد وتهيئة الظروف التشغيلية وجمع المعلومات الاستخبارية الكافية.
هذا إنجاز هام للغاية للجيش الإسرائيلي، وهو نتيجة للتعاون المستمر مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)،
والذي يجمع بين الاستخبارات عالية الجودة والضربات الجوية الدقيقة، والتي تمكن من استهداف كبار المسؤولين تحت الأرض”.
وأضاف: “تعكس هذه العملية قدرة الجيش الإسرائيلي على الوصول إلى الأهداف المعقدة، في الوقت المناسب،
وبدقة عالية. سنواصل العمل بجد للقضاء على كبار المسؤولين. فهذا هو هدفنا الرئيسي في الصراع”.
وفقًا لصحيفة الغارديان البريطانية، فإن الغارة الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد مروان عيسى استهدفت مجمع الأنفاق تحت مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة قبل أسبوع.
وأشار التقرير إلى أن أنظمة الاتصالات بين قادة حماس تعطلت لأكثر من 72 ساعة بعد الغارة على عيسى، الذي كان يعتبر شخصية بارزة في تنسيق هجوم 7 أكتوبر من قبل حماس على إسرائيل،
مما يعكس النجاح الاستخباري لإسرائيل وقدرتها على تحديد مواقع القادة داخل التنظيم.
وفي تقييمه للوضع، قال أفي ميلاميد، مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق، إن نجاح العملية الإسرائيلية يعكس معرفة مسبقة بموقع عيسى وتوقيت وجوده هناك، مما يتطلب موافقة حكومية مسبقة وتنفيذًا دقيقًا من الجيش.
وأضاف ميلاميد أن الضربة لا تقتصر على تدمير الهدف المحدد، بل يجب على إسرائيل التأكد من عدم وجود رهائن إسرائيليين قرب الموقع،
ما يشير إلى استخدام تكتيكات متقدمة في التنسيق بين الاستخبارات والعمليات العسكرية.
يُعتبر عيسى الرجل الثالث في قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، إلى جانب محمد ضيف قائد كتائب القسام ويحيى السنوار رئيس حماس في غزة.