ساعر يتوعد بالرحيل عن حكومة نتنياهو في وقت قريب
ساعر يتوعد بالرحيل عن حكومة نتنياهو في وقت قريب حيث رفض رئيس حزب “اليمين الوطني” الإسرائيلي، جدعون ساعر، عرضًا ليصبح ضيفًا مدعوًّا بانتظام إلى “كابينت” الحرب وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، كما هو الحال مع بعض الوزراء الآخرين.
وقد هدد ساعر بالاستقالة من حكومة نتنياهو إذا لم يتم التوصل إلى حل خلال الساعات الـ24 القادمة.
وأكد مسؤولون في حزب “الليكود” أن الاقتراح الحالي جاء بسبب تعقيدات محتملة مع الشركاء الآخرين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، وأن هذا الاقتراح كان مقبولًا لهما.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى أن ساعر ليس لديه مشكلة باقتراح دخول بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش إلى “كابينت” الحرب،
ولكن سيؤدي ذلك إلى انسحاب فوري للوزراء بيني غانتس وغادي آيزنكوت،
مما يضع نتنياهو في موقف صعب للاختيار بين ساعر وغانتس.
وسابقًا، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ساعر قرر إنهاء الشراكة مع حزب “أزرق أبيض” وبيني غانتس،
وطالب بدخول “كابينت” الحرب، مؤكدًا استيائه من عدم سماع صوته في حكومة الحرب،
ومطالبًا بدخول “كابينت” الحرب ليكون جزءًا من صنع القرارات في السياسة خلال الأزمة في قطاع غزة.
وأعلن ساعر نيته الانطلاق بمفرده والتعاون مع قوى إضافية من اليمين الإسرائيلي لتشكيل تحالف بديل.
في الشهر الماضي، خلال مقابلة إذاعية، انتقد جدعون ساعر “رحلة بيني غانتس إلى الولايات المتحدة دون الحصول على موافقة بنيامين نتنياهو”،
وأشار إلى أن نتنياهو كان مخطئًا في طريقة تعامله مع القضية،
بما في ذلك إصدار أوامر بمقاطعة اجتماعات غانتس في واشنطن من قبل السفير.
في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عقد نتنياهو اجتماعين على الأقل مع مستشارين كبار من حزب “الليكود” لبحث محاولة إبعاد جدعون ساعر عن بيني غانتس.
وأفادت مصادر في مكتب رئيس الوزراء لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن نتنياهو وزملاؤه كانوا سعداء بالمواقف الحادة التي اتخذها ساعر،
ويرغبون في استيعابه مرة أخرى في صفوفهم، بعد طرده من “الليكود” بسبب تحديه لزعامة الحزب قبل عدة سنوات.
خلافات داخل كابينت
وسبق أن تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن خلافات داخل “كابينت” الحرب بسبب مناقشات “اليوم التالي للحرب”،
مما أثار تخوف مكتب نتنياهو من أن يؤدي هذا الملف إلى أزمة في الائتلاف.
وحمل جدعون ساعر نتنياهو المسؤولية الرئيسية عن فشل التصدي للهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والمعروف باسم “عملية طوفان الأقصى”.
وزادت أحداث السابع من أكتوبر من حدة الخلافات بين القادة الإسرائيليين حول المسؤولية عن الإخفاق الذي منيت به “إسرائيل”.
وتزايدت الانتقادات في السياقين السياسي والعسكري، مع تصاعد المعارضة في أوساط المستوطنين والانتقادات الموجهة لحكومة نتنياهو بسبب إدارتها للحرب وملف الأسرى.