مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لبحث الرد على تصعيد حماس في المفاوضات
مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لبحث الرد على تصعيد حماس في المفاوضات حيث أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مجلس الحرب الإسرائيلي سيعقد جلسة في وقت متأخر من مساء اليوم الأربعاء لمناقشة استجابة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمقترح صفقة تبادل الأسرى، حيث يركز الجدل حاليًا بشكل أساسي على عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت هيئة البث الإسرائيلية استمرار المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، على الرغم من التقارير التي تشير إلى استدعاء وفد إسرائيلي من الدوحة، العاصمة القطرية، وذلك في سياق الجهود المستمرة لإنجاح المفاوضات.
ونقلت هيئة البث عن مصادر إسرائيلية مجهولة الهوية أن المفاوضات ما زالت قائمة على الرغم من رفض حماس للمقترحات المطروحة بخصوص صفقة تبادل الأسرى،
مما يشير إلى استمرار الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية.
وأشار مصدر أجنبي مجهول الهوية للهيئة إلى أن النقطة المحورية للخلاف تتعلق بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة،
مع تأكيده على إمكانية الوصول إلى تسوية في هذا الصدد.
في السياق نفسه، أكد مصدر إسرائيلي آخر أن التوصل إلى تسوية بخصوص عودة النازحين كان ممكنًا،
لكن الوفد الإسرائيلي لم يتسلم تعليمات واضحة بشأن كيفية حسم هذه المسألة.
وأعلنت الخارجية القطرية يوم أمس أن المحادثات ما زالت قائمة على مستوى الخبراء، دون تحديد جدول زمني للمفاوضات،
وهذا يأتي في سياق استمرار المفاوضات غير المباشرة بوساطة قطرية ومصرية وبمشاركة الولايات المتحدة.
يذكر أن القصف الإسرائيلي الأخير أجبر نحو مليوني فلسطيني على النزوح من مناطقهم في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا، ويعيش فيه حوالي 2.2 مليون نسمة في ظروف إنسانية صعبة.
حماس تتمسك بموقفها
أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، أن قيادة الحركة تقود معركة تفاوضية بنفس الشجاعة والحزم التي تتحلى بهما في الميدان،
معبرًا عن ثقته في فشل العدوان الإسرائيلي سواء على الصعيد العسكري أو في المفاوضات.
وأضاف مشعل خلال كلمة ألقاها في فعالية بالأردن أن حماس تصر في مفاوضاتها على مطالب أساسية تتضمن وقف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وعودة النازحين إلى ديارهم،
خاصة في شمال القطاع، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية والإعمار ورفع الحصار.
وأكد أن حماس لن تفرج عن الأسرى إلا بعد تحقيق هذه الأهداف، مشددًا على حزم الحركة في المفاوضات.
وكانت حماس قد عرضت مبادئها الأساسية في ملف المفاوضات على وسطاء من مصر وقطر، ترتكز على خمس نقاط رئيسية وهي وقف إطلاق النار وعودة النازحين بدون شروط وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي ودخول المساعدات الإنسانية والإعمار.
يشار إلى أنه سبق أن تم التوصل إلى هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني 2023،
وقد شهدت الهدنة وقفًا لإطلاق النار وتبادلاً للأسرى وإدخالًا محدودًا للمساعدات الإنسانية إلى غزة.