أوكرانيا تحصل على دعم أمريكي بأسلحة وذخائر إيرانية
أوكرانيا تحصل على دعم أمريكي بأسلحة وذخائر إيرانية حيث أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها قدمت دعمًا لأوكرانيا في شكل أسلحة خفيفة وذخيرة، وذلك بعدما تمت مصادرتها أثناء نقلها من القوات الإيرانية إلى جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن. تزامنًا مع تلك الإعلانات، تعاني أوكرانيا من نقص في الذخيرة.
أكدت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى (سنتكوم) أن حكومة الولايات المتحدة نقلت لأوكرانيا أكثر من 5 آلاف قطعة سلاح من طراز كلاشنيكوف AK-47، بالإضافة إلى رشاشات وبنادق قناصة وآر بي جي-7، وأكثر من 500 ألف قطعة ذخيرة عيار 7.62 ميليميتر خلال الأسبوع الماضي.
هذه الدعم سيعزز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي.
وأشارت سنتكوم إلى أن تلك الأسلحة والذخيرة تمت مصادرتها خلال الفترة بين مايو/أيار 2021 وفبراير/شباط 2023 من قبل القوات الأمريكية،
وذلك أثناء نقلها من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن.
تمت عملية المصادرة بواسطة الحكومة الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول من خلال المصادرة المدنية عن طريق وزارة العدل.
يذكر أن الولايات المتحدة سبق وأن قامت بعملية نقل مشابهة لصالح أوكرانيا في بداية أكتوبر/تشرين الأول،
حيث قدمت 1.1 مليون طلقة من عيار 7.62 ملم، والتي تمت مصادرتها أيضًا أثناء نقلها من القوات الإيرانية إلى اليمن.
يعد تهديد الحوثيين للسفن في خليج عدن والبحر الأحمر جزءًا من تضامنهم مع قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي،
مما يمثل تحديًا أمنيًا دوليًا يهدد طرق الملاحة البحرية الرئيسية.
نقص الذخيرة لدى أوكرانيا
وصل نقل الأسلحة الأسبوع الماضي في وقت يواجه فيه الجيش الأوكراني نقصًا كبيرًا في الذخيرة، مع تعثر مساعي الكونغرس لتقديم مساعدات جديدة. يتعذر على الكونغرس تلبية احتياجات كييف للمعدات الأساسية مثل المدفعية والذخيرة المستخدمة في أنظمة الدفاع الجوي.
ما زال تقديم المساعدات العسكرية الثقيلة، مثل قذائف المدفعية وذخائر أنظمة الدفاع الجوي، ذات أهمية بالغة في الصراع الحالي.
إلا أنه تم تعليق هذا النوع من المساعدات حتى إشعار آخر، بسبب عرقلة الجمهوريين في مجلس النواب منذ العام الماضي، لإقرار حزمة دعم بقيمة 60 مليار دولار طلبتها إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا.
هذا التعليق على المساعدات الأمريكية دفع قوات كييف إلى التقييد في استخدام الذخيرة،
وسط عدم وضوح بشأن موعد استئناف الدعم العسكري من الولايات المتحدة.
على الرغم من ذلك، أعلنت الولايات المتحدة في مارس/آذار عن مساعدات بقيمة 300 مليون دولار، وهي الأولى منذ ديسمبر الماضي، ولكنها حذرت من استنفاد هذه الحزمة بسرعة، نظرًا لأنها تشمل قذائف مدفعية وذخائر لأنظمة الدفاع الجوي وتلك المضادة للدروع.
تم تمويل هذه الحزمة باستخدام أموال أعدها الكونغرس لمشتريات أخرى، مما سمح للإدارة الأمريكية بتقديم الدعم لأوكرانيا رغم التعثر في الكونغرس،
علما بأن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا حتى الآن مبالغ ضخمة من المساعدات.