هولندا تغلق سفارتها في إيران وتعلق شركات الطيران رحلاتها
هولندا تغلق سفارتها في إيران وتعلق شركات الطيران رحلاتها حيث أعلنت وزارة الخارجية الهولندية إغلاق سفارتها في طهران، وأكدت بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها أو تغيير مسارها، وحذرت دول مواطنيها من السفر للمنطقة نظراً لتوقعات بوقوع هجوم إيراني على إسرائيل بسبب قصف تل أبيب للسفارة الإيرانية في دمشق.
وأفادت الوزارة الهولندية بأنها ستُقفل سفارتها في طهران يوم الأحد نظراً للتوترات بين إيران وإسرائيل،
وستقرر في وقت لاحق ما إذا كانت السفارة ستفتح أبوابها يوم الاثنين أم لا.
وقد حذرت عدة دول أخرى مواطنيها من السفر إلى إيران وإسرائيل والمنطقة بشكل عام، بينها ألمانيا وفرنسا والهند وبولندا والنمسا وإيطاليا، وطالبتهم بالعودة إلى بلادهم بسبب التوتر بين طهران وتل أبيب.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، فقد دخلت إسرائيل حالة تأهب تحسباً لهجوم محتمل من إيران أو وكلائها،
وذلك رداً على مقتل أحد كبار العسكريين في القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.
من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن توقعه لوقوع هجوم في الوقت القريب، ولكنه حذر إيران من التصعيد.
رحلات الطيران
أعلنت شركة الطيران الأسترالية كانتاس اليوم السبت عن تغيير مسار رحلاتها مؤقتاً بين بيرث ولندن نظراً لمخاوف مرتبطة بالوضع في الشرق الأوسط.
وبقيت الرحلات الأخرى التي تديرها الشركة بين سيدني ولندن دون تغيير لأنها تستخدم مسارات جوية مختلفة.
أما شركة الخطوط الجوية النمساوية، فهي آخر شركة في غرب أوروبا تقوم بتشغيل رحلات إلى إيران،
وأعلنت عن تعليق جميع رحلاتها من فيينا إلى طهران حتى 18 أبريل/نيسان بسبب التوتر المتصاعد في المنطقة.
وأكدت الشركة النمساوية في بيانها أنها ستعدل مسارات رحلاتها التي تمر عبر المجال الجوي الإيراني، مع التأكيد على أهمية سلامة ركابها وأطقمها.
من جهتها، قررت شركة لوفتهانزا للطيران تمديد تعليق رحلاتها من وإلى طهران حتى 18 أبريل/نيسان،
وأعلنت أنها لن تستخدم المجال الجوي الإيراني خلال هذه الفترة.
تأتي هذه الإجراءات في ظل توقعات برد إيراني محتمل على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في دمشق، وفي سياق تقارير دولية تشير إلى أن الرد قد يكون قريباً.
كانت القنصلية الإيرانية في دمشق قد تعرضت لهجوم بصواريخ إسرائيلية في بداية الشهر الجاري،
مما أسفر عن مقتل سبعة من الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ورغم أن إسرائيل لم تعترف رسمياً بالهجوم، إلا أنها لم تنف أيضاً مسؤوليتها عنه.