حظر دخول الإسرائيليين إلى جزيرة في مالديف
“لا نرحب بأموالكم الملطخة بالدماء” و “الدخول ممنوع لحاملي جوازات سفر إسرائيلية”، هذه هي الرسائل التي كتبت على لافتات تم وضعها على شواطئ إحدى جزر مالديف، والتي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
نشر صانع محتوى سياحي فيديو على منصة “تيك توك” وهو يقوم بجولة على الجزيرة،
حيث بدا واضحاً وجود اللوحات التي تمنع دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية إلى تلك الجزيرة،
وذلك كتعبير عن التضامن مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي منذ فترة.
هذا الفعل يعتبر استنكاراً للأحداث الجارية ومحاولة للتأكيد على الدعم الدولي للفلسطينيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
أعلن صانع المحتوى أنه أزال رمز الاستجابة السريعة (كيو آر) من اللافتة بسبب احتوائه على مقاطع فيديو تكشف عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة وأطفالهم.
هذا القرار اتخذ لأن خاصية المنصة تمنع عرض مثل تلك المحتويات.
حظي الفيديو بتفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تداوله ونشره على نطاق واسع في الوطن العربي وخارجه، وقد أثنى النشطاء على هذه الخطوة واعتبروها إيجابية،
متمنين أن تقتدي بها الدول الأخرى لتسليط الضوء على معاناة سكان غزة التي استمرت لأكثر من ستة أشهر.
وفي الوقت نفسه، قام بعض النشطاء بمقارنة موقف جزر المالديف مع بعض الدول التي لا تزال تستقبل السياح الإسرائيليين،
رغم الأحداث الجارية في قطاع غزة من حروب وحصار.
وعبرت إحدى المتفاعلات عن دعمها لهذا الموقف قائلة “حتى جزر المالديف رفضت استقبال الإسرائيليين ورفضت أموالهم الملطخة بالدماء”.
من جانبه، نظم مواطنو جمهورية جزر المالديف مظاهرات أمام البرلمان احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قدم عضو البرلمان المالديفي سعود حسين مقترحًا لتعديل قانون الهجرة الوطني بهدف منع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد،
نظرًا للاعتداءات اللاإنسانية المستمرة التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 110 ألف شهيد وجريح،
معظمهم من الأطفال والنساء، وأدت إلى دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.