تصاعد التوتر في الفاشر وبيان للجيش السوداني يؤكد إبعاد الدعم السريع
تصاعد التوتر في الفاشر وبيان للجيش السوداني يؤكد إبعاد الدعم السريع حيث ذكرت مصادر محلية لشبكة الجزيرة أن اشتباكات اندلعت في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، صباح اليوم السبت، بين القوات المشتركة وقوات الدعم السريع، وهي المنطقة التي شهدت تصاعدًا في الاشتباكات خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار قلق المجتمع الدولي.
أفاد الجيش السوداني بأنه، بالتعاون مع القوات المشتركة للحركات المسلحة، نجح في صد ما وصفه بـ”المليشيا الإرهابية”، في مواجهات في الفاشر.
ونقل المراسل أسامة سيد أحمد عن بيان عسكري أن الجيش تمكن من تدمير عدد من المركبات العسكرية واستولى على أخرى.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت قذائفها في قصف الأحياء المدنية المأهولة بهدف تهجير السكان من المخيمات.
في سياق متصل، أفادت قوات الدعم السريع بأنها تصدت لهجوم من الجيش السوداني بالتعاون مع حركات مسلحة.
مسارات آمنة
وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (المعروف بـ “حميدتي”)، استعدادها لفتح “مسارات آمنة” لإخراج السكان من مدينة الفاشر.
وأكدت القوات في بيان نشرته عبر منصة إكس استعدادها وجاهزيتها لمساعدة المواطنين عبر فتح مسارات آمنة لخروجهم إلى مناطق أكثر أمنًا، وتقديم الحماية لهم.
دعت القوات السكان إلى الابتعاد عن مناطق الاشتباكات والمناطق التي قد تستهدف بواسطة الطيران،
وعدم الاستجابة للدعوات الخبيثة لاستنفار الأهالي وجرهم إلى دوامة الحرب.
منذ أسابيع، حذرت عدة أطراف دولية من مخاطر الاشتباكات في الفاشر، المدينة الوحيدة في إقليم دارفور الذي لا يزال تحت سيطرة الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان،
بينما يسيطر قوات الدعم السريع على 4 من عواصم الولايات الخمس في الإقليم.
تعتبر الفاشر مركزًا رئيسيًا لتوزيع المساعدات إلى ولايات الإقليم، مما زاد القلق الدولي حول مصير المدينة.
وبسبب تصاعد القتال في العاصمة الشمالية لدارفور، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” الأربعاء عن استقبال مستشفى جنوب الفاشر – المرفق الطبي الوحيد في المنطقة والذي تدعمه المنظمة – لـ 56 شخصًا متوفيًا من بين 454 ضحية منذ العاشر من مايو/أيار.
ومن المرجح أن يكون هناك عدد أكبر من الجرحى والوفيات.
وتسببت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 في مقتل الآلاف،
بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، وفقًا لخبراء الأمم المتحدة.
كما أدت الحرب إلى دفع البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة، نحو حافة المجاعة، وتدمير البنية التحتية،
وتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.