تصاعد الاشتباكات بين القوات المسلحة والدعم السريع في أم درمان
تصاعد الاشتباكات بين القوات المسلحة والدعم السريع في أم درمان حيث أفادت تقارير مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة غرب مدينة أم درمان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
كما أعلنت الفصائل المسلحة المتحالفة مع الجيش عن تحقيق انتصارات على قوات الدعم السريع شمال الفاشر في دارفور،
حيث استولت على 37 سيارة قتالية ودمرت 23 أخرى، وأسرت عددًا من الجنود وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفهم.
وفي سياق متصل، وصف حاكم إقليم دارفور أركو مناوي المعارك في الفاشر بأنها “مصيرية لتحرير باقي دارفور”، متهمًا قوات الدعم السريع بالعنصرية وبارتكاب جرائم ضد الأطفال.
الفاشر، كمركز لإقليم دارفور المكون من خمس ولايات، تعتبر المدينة الرئيسية التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع بعد.
وفي وقت سابق، تصدت قوات الجيش والفصائل المسلحة المتحالفة معه لهجوم من الدعم السريع على منطقة الخياري بين ولايتي الجزيرة والقضارف شرقي السودان.
في حين أفرجت قوات الدعم السريع عن مئات الأسرى من الجيش السوداني والشرطة والحركات المسلحة في ولاية الجزيرة تنفيذًا لمبادرة من شيخ طريق ديني.
قلق وأمل
على المستوى الدولي، أعرب توم بيريلو، المبعوث الأميركي الخاص للسودان، في تغريدة على منصة “إكس”،
عن أمله في أن تلهم الأيام المباركة الأطراف المتصارعة في السودان لوقف إطلاق النار والمشاركة في مفاوضات سلمية من أجل مستقبل الشعب السوداني.
كما أعلن بيريلو عن تقديم الولايات المتحدة مساعدات إنسانية بقيمة 315 مليون دولار،
لدعم نحو 18 مليون لاجئ في السودان والدول المجاورة، الذين تأثروا بالصراع الذي وصفه بالمأساوي.
من جهة أخرى، أعرب فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة،
عن قلقه العميق إزاء استمرار القتال في الفاشر وما حولها، وفي جميع أنحاء السودان.
وأكد حق على أهمية وقف إطلاق النار فورًا، لمنع حدوث المزيد من الفظائع وتخفيف معاناة المدنيين الأبرياء.
هذه التصريحات تبرز الجهود الدولية الجادة نحو إيجاد حل سلمي للصراع في السودان، وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين،
بالإضافة إلى الدعوات المستمرة لوقف الأعمال القتالية والانتقال إلى حوار بناء يحقق السلام والاستقرار للشعب السوداني.