حماس تطلق نداءً عاجلاً للعالم لوقف جريمة الجوع في غزة
حماس تطلق نداءً عاجلاً للعالم لوقف جريمة الجوع في غزة حيث حثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عاجلة لإغاثة سكان قطاع غزة وتلبية احتياجاتهم، والتوقف عن جريمة التجويع والإبادة التي يتعرضون لها.
في بيانها، دعت حماس الدول العربية والإسلامية أيضًا إلى التدخل لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وأشارت حماس إلى استمرار الحصار والعقوبات الجماعية التي تفرضها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة،
مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المأساوية، خاصة في مناطق غزة والشمال.
وأدانت الحركة بشدة السياسات الإسرائيلية التي تمنع دخول الإمدادات الضرورية وتعرقل حركة السكان والبضائع عبر المعابر.
بهذا البيان، أكدت حماس استمرارها في المطالبة بالعدالة ورفع الحصار عن قطاع غزة،
ودعمها لجهود توفير المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان المتضررين من تداعيات النزاعات والحصار الطويل.
حماس ناشدت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ قرارات فورية لإغاثة سكان قطاع غزة وتلبية كافة احتياجاتهم،
ووقف جريمة التجويع والإبادة التي يعانون منها بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.
كما دعت حماس الدول العربية والإسلامية إلى الضغط لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع،
مؤكدة على أهمية تحدي السياسات الإسرائيلية التي تسعى للاستفراد بشعب غزة وإفشال محاولات تصفية قضيتهم.
الحركة أوضحت أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل خطير في مناطق قطاع غزة، خصوصا في محافظتي غزة والشمال،
حيث يواصل الاحتلال ممارسة سياسات عقابية ومجازر ضد المدنيين، ما يزيد من معاناتهم ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
تحذير
في بيان صادر عن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، تم تحذير المجتمع الدولي من أزمة حادة تواجه سكان شمالي القطاع بسبب نقص حاد في المياه الصالحة للشرب،
ناتج عن تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي لمحطات تحلية المياه وآبار المياه في مدينة غزة وشمال القطاع.
البيان أشار إلى أن هذه الأزمة تزداد تأزماً بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه.
تمتمت الحكومة في بيانها بأن السياسات التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الإدارة الأمريكية تهدف إلى تعميق أزمة النقص الغذائي والإنساني في القطاع، من خلال فرض سياسة التجويع ومنع إدخال الغذاء والدواء،
مما يعتبر تصرفاً خطيراً وغير إنسانياً يستهدف بالخصوص الأطفال والمرضى.
وبسبب عرقلة الاحتلال لدخول كميات كافية من المساعدات إلى غزة، فإن مستويات المجاعة تتفاقم بشكل متسارع،
حيث يتوجه الكثير من سكان القطاع إلى الاعتماد على المساعدات لتأمين الحاجات الأساسية كالغذاء.
في السابع من مايو الماضي، سيطر جيش الاحتلال على معبر رفح بعد بداية عملية عسكرية في المدينة،
مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب تداعيات الحصار المشدد والنقص الحاد في المساعدات.
الفلسطينيون في قطاع غزة يعانون من ظروف مأساوية بسبب الحرب المدمرة والقيود الإسرائيلية التي تنتهك القوانين الدولية.
هناك نقص شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، والوضع وصل إلى حد تسجيل حالات وفاة جراء الجوع.
منذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا مستمرة على قطاع غزة بدعم من الولايات المتحدة،
مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 122 ألف فلسطيني.
على الرغم من قرارين صدرا عن مجلس الأمن الدولي يدعوان إلى وقف العدوان فورًا، وأوامر صادرة عن المحكمة الدولية تطالب بإنهاء الاحتلال في رفح وتحسين الوضع الإنساني في غزة، إلا أن إسرائيل تواصل عدوانها وتجاهل تلك القرارات.
هذا الوضع يظهر استمرار الأزمة الإنسانية الخطيرة في قطاع غزة، حيث يعيش السكان تحت ظروف قاسية تهدد حياتهم اليومية وتضعهم في مواجهة تهديدات متعددة من الجوع ونقص الرعاية الصحية والدمار البنيوي الشامل.