نتنياهو يوافق سرا على انضمام بن غفير للمجلس العسكري الإسرائيلي
نتنياهو يوافق سرا على انضمام بن غفير للمجلس العسكري الإسرائيلي حيث أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق سرا على انضمام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى مجلس الحرب في إسرائيل.
وكشفت الهيئة أن هذا المنتدى، الذي يدير الحرب بشكل مصغر أحيانًا بطريقة غير رسمية، شهد قرار نتنياهو بالحفاظ على سرية الخطوة بشأن انضمام بن غفير.
بن غفير، الذي يتزعم حزب “عوتسما يهوديت” والذي يمتلك 6 مقاعد في الكنيست، أعلن بشدة عن نيته لإحداث تغييرات في مجلس الحرب،
مؤكدًا أنه سيتعمد تعطيله والتشويش عليه إذا لم يُسمح له بالانضمام إليه.
أمس، انتقد بن غفير نتنياهو بسبب قراراته الفردية واعتزال شركائه في الحكومة،
معبرًا عن رغبته في التأثير بدلاً من المجرد الوقوف على المنصة.
في 9 يونيو الماضي، أعلن كل من بيني غانتس وغادي آيزنكوت من حزب “معسكر الدولة” انسحابهما من مجلس الحرب،
ولاحقًا تم حل المجلس حسب وسائل إعلام عبرية، ولكن نتنياهو استمر في المشاورات بشأن إدارة الحرب في منتدى أصغر يضم وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس حزب “شاس” آرييه درعي ووزير الشؤون الإستراتيجية رون دريمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.
تهديدات
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نقلت عن مصادر في حزب بن غفير، التي لم تسم، أنهم سيقومون بتعطيل عمل الائتلاف حال لم يتمكنوا من إدراج بن غفير في مجلس الحرب.
سيتم ذلك من خلال تعطيل التصويت على مشاريع القوانين التي يقدمها الائتلاف.
بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش قد هددا في أكثر من مناسبة بالانسحاب من الحكومة
إذا تم التوصل إلى صفقة مع حماس لتبادل الأسرى، مما قد يؤدي إلى وقف الحرب.
موقع “والا” ذكر أن هناك مؤشرات على تفاقم العلاقة بين وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وأشار الموقع إلى أن نتنياهو قد يقرر قريبًا مستقبل هاليفي بعد انتهاء التحقيقات في الجيش.
ونقلت الهيئة البث الإسرائيلية عن مصدر في حزب “شاس” الديني قوله إن تصرفات بن غفير تعرّض استقرار الحكومة للخطر وقد تؤدي إلى سقوطها.
مجلس الحرب هو هيئة سياسية وأمنية ضيقة في إسرائيل، وتعنى باتخاذ القرارات السياسية في زمن الحرب.
منذ 7 أكتوبر الماضي، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي حربًا مدمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
هذه الحرب خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح، ومعظمهم من الأطفال والنساء،
بالإضافة إلى ما يزيد عن 10 آلاف مفقود. الدمار الهائل والمجاعة أسفرا عن وفاة عشرات الأطفال.
يركز مجلس الحرب في إسرائيل على تحديد السياسات واتخاذ القرارات الحاسمة فيما يتعلق بالأمور العسكرية والأمنية أثناء النزاعات،
ويتألف من مسؤولين كبار في الحكومة والجيش، مما يجعله هيئة بارزة في تنسيق الجهود العسكرية واتخاذ القرارات الاستراتيجية الهامة.