غارات إسرائيلية تتعمق في لبنان وردود فعل من حزب الله
غارات إسرائيلية تتعمق في لبنان وردود فعل من حزب الله حيث قام الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء بشن هجوم على ما وصفه بـ”البنى التحتية” التابعة لحزب الله في عمق جنوب لبنان خلال الليلة الماضية.
في المقابل، أكد حزب الله استهدافه لمبنى يستخدم من قبل جنود الاحتلال في مستعمرة أفيفيم بالإضافة إلى مقر قيادة في الجولان السوري المحتل.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن مقاتلاته شنت غارات على بنيتين تحتيتين لوحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في منطقة جنتا وبرعشيت في شرق لبنان،
بالإضافة إلى استهداف مستودع أسلحة للحزب في كفركلا جنوب لبنان.
وفي واقعة متصلة، تعرّض الجولان المحتل مساء أمس الثلاثاء لقصف صاروخي من لبنان، أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين.
أفاد الجيش الإسرائيلي برصد إطلاق نحو 40 صاروخًا في هذا الهجوم، دون تحديد ما إذا تم اعتراض بعضها.
يرتفع بذلك التوتر في المنطقة، مع استمرار التصعيد العسكري بين الجانبين في حين تبادل كل من الجيش الإسرائيلي وحزب الله الاتهامات والعمليات العسكرية المتبادلة.
رد على اغتيال
حزب الله أعلن أنه نفذ هجومًا بصواريخ الكاتيوشا أمس على دفعات مقر قيادة فرقة الجولان 210 في الجيش الإسرائيلي في قاعدة نفح،
ردًا على ما وصفه بـ “الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو على طريق دمشق-بيروت”.
سابقًا، أكد الحزب أنه قصف مبنى يستخدم من قبل جنود الاحتلال في مستعمرة أفيفيم باستخدام الأسلحة المناسبة.
ووفقًا لمراسل الجزيرة، تم إطلاق أكثر من 30 صاروخًا من جنوب لبنان نحو مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل،
مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بالجولان.
مصادر سابقة أفادت أن غارة إسرائيلية على طريق دمشق-بيروت يوم أمس استهدفت مقاتلاً سابقًا في حزب الله،
كان يعمل مرافقًا للأمين العام للحزب حسن نصر الله.
في تطور لاحق، أعلن حزب الله في بيان أن أحد أفراده “ارتقى شهيداً على طريق القدس”،
مما يرفع حصيلة القتلى في صفوف الحزب خلال المواجهات الحالية مع الاحتلال إلى 366 شهيدًا،
وفقًا لإحصاء وكالة الأناضول استنادًا إلى إعلانات رسمية من الحزب.
منذ الثامن من أكتوبر الماضي، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات متقطعة وتبادل نيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة،
وحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.