استشهاد قادة لبنانيين ومقتل جندي إسرائيلي في قصف متبادل
استشهاد قادة لبنانيين ومقتل جندي إسرائيلي في قصف متبادل حيث أفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة المطلة وسهل الحولة صباح اليوم الجمعة، عقب إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.
في الوقت نفسه، أعلن عن مقتل ضابط إسرائيلي في الجولان المحتل واثنين من قياديي حزب الله وكتائب القسام في لبنان، وذلك خلال تبادل القصف الصاروخي بين الجانبين.
وأكد حزب الله أنه قام بمهاجمة عدة أهداف إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي تلال كفر شوبا المحتلة.
وأضاف الحزب أنه استهدف قاعدة فيلون بالقرب من صفد بواسطة مسيّرات، وذلك رداً على عمليات الاغتيال الإسرائيلية في لبنان.
كما استهدف الحزب دبابة ميركافا بصاروخ موجه في موقع حدب يارين العسكري.
من جانبه، أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة عن مقتل ضابط برتبة رائد متأثراً بجروح أصيب بها في قصف لحزب الله على الجولان قبل أسبوعين.
قصف إسرائيلي
في المقابل، أعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان عن استشهاد شخصين وإصابة 12 آخرين نتيجة غارة إسرائيلية على بلدة صفد البطيخ.
كما نعى حزب الله علي معتوق الذي قتل في الغارة.
نقل مراسل الجزيرة عن مصدر أمني لبناني قوله إن الغارة الإسرائيلية استهدفت قائدًا ميدانيًا في حزب الله،
حيث أطلقت مسيّرة إسرائيلية عدة صواريخ على مبنى من ثلاثة طوابق في بلدة صفد البطيخ،
مما أدى إلى تدميره وتضرر عدد من المباني المجاورة.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية اغتالت علي جعفر معتوق،
قائد وحدة ميدانية في قوة الرضوان التابعة لحزب الله، بالإضافة إلى قائد آخر كان برفقته.
وأوضح المتحدث العسكري أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مقر قوة الرضوان الذي كان يضم عناصر من حزب الله في منطقة الجميجمة،
وكذلك مقرًا آخر للحزب في منطقة مجدل سالم جنوبي لبنان.
بهذا، يرتفع عدد شهداء حزب الله منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 372 جراء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
بدورها، نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد جبارة، أحد قادتها الميدانيين في لبنان،
وقالت إنه استشهد في عملية اغتيال جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البقاع الغربي.
كما نعت الجماعة الإسلامية في لبنان القيادي محمد جبارة في بيان، معبرة عن أن “الجريمة الجبانة لن تثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب، ولا عن نصرة شعبنا في فلسطين.”
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل،
مما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل لحربها، التي تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي،
والتي خلفت أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.