أوكرانيا تضرب موسكو وروسيا ترد في مسقط رأس زيلينسكي
أوكرانيا تضرب موسكو وروسيا ترد في مسقط رأس زيلينسكي حيث شهدت الساعات الماضية تصاعداً في وتيرة الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، حيث استهدفت أوكرانيا العاصمة موسكو ومصنعاً للمتفجرات في عمق الأراضي الروسية بواسطة طائرات مسيرة. وفي المقابل، قصفت روسيا بالصواريخ مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 110 طائرات مسيرة أوكرانية،
إحداها في منطقة موسكو، و43 طائرة في منطقة كورسك الحدودية، و27 طائرة في منطقة ليبيتسك جنوب غرب البلاد.
وصرح رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، عبر تطبيق تليغرام أن حطام طائرة مسيرة سقط في حي رامينسكي بموسكو دون وقوع أضرار أو إصابات.
من جهتها، أفادت قناة “شوت” الروسية على تليغرام بمحاولة طائرات مسيرة ضرب مصنع “سفيردلوف” الحكومي للمتفجرات في مدينة دزيرجينسك بمنطقة نيجني نوفغورود، على بعد نحو 400 كيلومتر شرق موسكو.
وفي سياق متصل، أعلنت أوكرانيا أنها استهدفت مصنع المتفجرات الروسي الذي يقع على مسافة 750 كيلومتراً من الحدود،
مؤكدةً أن الهجوم نفذ بواسطة طائرات مسيرة ليلًا.
وأوضح مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية أن الهجوم استهدف مصنع “سفيردلوف” في مدينة دزيرجينسك.
من جانبه، ذكر حاكم منطقة نيجني نوفغورود، غليب نيكيتين، أن الدفاعات الجوية ووسائل الحرب الإلكترونية تصدت للهجوم على المنطقة الصناعية في دزيرجينسك،
مضيفاً أن أربعة موظفين في محطة الإطفاء التابعة للمجمع الصناعي أصيبوا بجروح طفيفة.
يُذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضا عقوبات على المصنع، الذي يعد من أكبر المنشآت لتصنيع المتفجرات التي تستخدمها القوات الروسية في الحرب المستمرة مع أوكرانيا منذ فبراير 2022.
مسقط رأس زيلينسكي
أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الأحد أن روسيا شنت هجمات صاروخية على مدينة كريفي ريه في شرق أوكرانيا، مما أسفر عن إصابة 17 شخصًا.
وأفادت الشرطة عبر منصات التواصل الاجتماعي أن من بين المصابين شرطياً وموظفاً في خدمات الإنقاذ،
مشيرةً إلى أن الهجمات استهدفت مبنى إدارياً وفندقاً ومؤسسة تعليمية.
وذكر سيرهي ليساك، حاكم المنطقة التي تقع فيها كريفي ريه، أن الهجمات الروسية تسببت في تضرر 15 موقعاً في المدينة،
من بينها مبانٍ سكنية ومتاجر ومقهى وكنيسة، إلى جانب مكاتب إدارية، فرع لأحد البنوك، وخط لأنابيب الغاز.
وفي سياق متصل، أفاد الجيش الأوكراني بأن روسيا أطلقت صاروخين باليستيين خلال الهجمات،
مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط 31 طائرة مسيرة من أصل 49 طائرة مسيرة روسية في مختلف أنحاء البلاد.
تقدم روسي
أفاد مدونون مؤيدون لروسيا بأن القوات الروسية تخوض معارك عنيفة مع القوات الأوكرانية على مشارف مدينة سيليدوف شرق أوكرانيا،
وذلك في إطار سعي موسكو للسيطرة الكاملة على منطقة دونباس.
ووفقاً لبيانات مفتوحة المصدر، أحرزت القوات الروسية تقدماً في سبتمبر/أيلول الماضي هو الأسرع منذ مارس/آذار 2022،
رغم أن أوكرانيا ما زالت تسيطر على أجزاء من منطقة كورسك الروسية.
وتكثفت الجهود الروسية خلال الأشهر الماضية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا،
حيث يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السيطرة عليها بالكامل.
وفي الأسابيع الأخيرة، تمكنت القوات الروسية من محاصرة بلدات في منطقة دونيتسك وإجبار الوحدات الأوكرانية على الانسحاب،
ويبدو أنها تتبع النهج ذاته في مدينة سيليدوف، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يتجاوز 20 ألف نسمة.
وأشار المدون العسكري يوري بودولياكا، الذي يعد من أبرز المؤيدين لروسيا ومن أصول أوكرانية،
إلى أن “معارك شوارع تدور حالياً في البلدة، وأن الهجوم على سيليدوف قد اشتد”.
كما نشر مدونون آخرون موالين لروسيا مقاطع فيديو تظهر قصفاً مكثفاً للمدينة.
ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تعليق رسمي حول العمليات في سيليدوف، كما لم يرد أي بيان فوري من الجانب الأوكراني.
الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام تدخل مرحلة وصفها المسؤولون الروس بأنها الأكثر خطورة،
حيث تواصل القوات الروسية تحقيق تقدم في بعض مناطق شرق أوكرانيا، بينما تسعى كييف إلى حشد الدعم الغربي لهزيمة روسيا.
ويسيطر الجيش الروسي حالياً على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، بعد إعلان موسكو ضم أربع مناطق من أوكرانيا إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.