إطلاق نار يستهدف طائرة ركاب أميركية في هايتي
إطلاق نار يستهدف طائرة ركاب أميركية في هايتي حيث أعلنت شركة “سبيريت إيرلاينز” الأميركية، اليوم الاثنين، عن تعرض إحدى طائراتها لإطلاق نار أثناء توجهها إلى بور أو برنس، عاصمة هايتي، مما اضطرها لتحويل مسار الرحلة إلى جمهورية الدومينيكان.
وأوضحت الشركة أن الحادث أسفر عن “إصابة طفيفة”.
وكانت الطائرة، التي أقلعت من مدينة فورت لودرديل في ولاية فلوريدا، قد تم تحويل مسارها إلى مدينة سانتياغو في الدومينيكان.
وبعد فحص الطائرة، تبين وجود “آثار أضرار تتوافق مع تعرضها لإطلاق نار”.
وتشغل شركة “سبيريت إيرلاينز”، وهي شركة طيران منخفضة التكلفة، رحلات إلى هايتي
التي تشهد حالة من الاضطراب بسبب تزايد أعمال العنف التي ترتكبها العصابات المسلحة.
وفي أعقاب الحادث، أعلنت الشركة تعليق رحلاتها إلى هايتي “انتظاراً لتقييم الوضع بشكل أعمق”.
من جانبها، أفادت صحيفة “ميامي هيرالد” بأن الطائرة تعرضت للإصابة أثناء هبوطها في مطار بور أو برنس، اليوم الاثنين.
يأتي هذا في وقت حساس بالنسبة للبلاد، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأطراف السياسية في هايتي إلى “تجاوز خلافاتها” و”التعاون معاً” في ظل تولي رئيس الوزراء الجديد منصبه.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، إن “الأمين العام يدعو جميع الأطراف الفاعلة في هايتي للعمل بشكل بناء لتعزيز عملية الانتقال السياسي”.
وأضاف أن “من الأهمية بمكان أن تتجاوز الأطراف السياسية خلافاتها وأن تضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار”.
وتعاني هايتي منذ سنوات من أزمات متعددة، تشمل اضطرابات أمنية، وصراعات سياسية، وتدهور اقتصادي واجتماعي، إضافة إلى الكوارث الطبيعية.
وقد تفاقم الوضع منذ أواخر فبراير الماضي، حين شنت عصابات مسلحة هجمات منسقة على مراكز الشرطة والسجون والمقرات الحكومية بهدف الإطاحة برئيس الوزراء السابق أرييل هنري،
الذي تولى منصبه قبل أيام من اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في عام 2021.
كما أن العديد من السياسيين في هايتي لديهم مصالح متشابكة مع العصابات المسلحة.
وفي وقت لاحق، وبعد أسابيع من الصراع على قيادة بعض الوزارات، قرر المجلس الرئاسي المؤقت في هايتي إقالة رئيس الوزراء غاري كونيل، الذي تم تعيينه في يونيو الماضي في محاولة لتحقيق الاستقرار.
ويتوقع أن يحل محله رجل الأعمال أليكس ديدييه فيس إيميه.