الاحتلال يواصل حملات الاعتقال والاقتحام في الضفة
الاحتلال يواصل حملات الاعتقال والاقتحام في الضفة حيث شنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء حملة اقتحامات في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن اندلاع مواجهات واشتباكات في عدة محاور بمحافظة طوباس، تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين.
كما هدمت القوات الإسرائيلية منزل عائلة شهيد في منطقة الخليل.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال عززت وجودها في مخيم الفارعة شمال طوباس بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال.
وذكرت المصادر المحلية أن عدد من الدوريات الإسرائيلية اقتحمت مدينة طوباس مصحوبة بجرافة،
فيما اقتحمت قوة أخرى المخيم برفقة جرافتين عسكريتين، وتخلل ذلك سماع أصوات إطلاق نار.
كما داهمت قوات الاحتلال أحد المنازل وحولته إلى ثكنة عسكرية، في حين تعرضت ممتلكات المواطنين في المخيم لتدمير من قبل جرافات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت طوباس في وقت مبكر من صباح اليوم، ثم انسحبت قبل أن تعاود اقتحام المدينة.
وأعلنت محافظة طوباس تأجيل الدوام المدرسي إلى الساعة التاسعة صباحا، حفاظا على سلامة المواطنين،
مع تحويل الدوام المدرسي ورياض الأطفال إلى التعليم الإلكتروني بسبب استمرار الاقتحامات.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس-كتيبة طوباس في بيان لها أنها قامت بتفجير عبوات ناسفة في آليات الاحتلال على محور السوق،
مؤكدة استمرار التصدي لقوات الاحتلال في محيط مخيم الفارعة.
اعتقالات
فجر اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة سندس نبيل شريتح (20 عامًا) من قرية المزرعة الغربية شمال غرب المدينة،
وهي طالبة في جامعة القدس المفتوحة، وذلك بعد مداهمة منزل عائلتها.
كما اعتقلت الشاب براء إبراهيم سياغة (27 عامًا) من بلدة سلواد شمال شرق رام الله بعد مداهمة منزله.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقة شمال المدينة واعتقلت الشاب باسل عبد الحكيم دغلس بعد دهم منزل عائلته.
كما اقتحمت بلدة بيت فوريك شرق نابلس وتمركزت في محور أبو هلال غرب البلدة، ولكن دون أن يسجل عن اعتقالات.
وفي قلقيلية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت ستة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم.
المعتقلون هم: ناجي نزال ونجله هاني، الأسير المحرر أمجد العلا، الشاب نصر جعيدي، بالإضافة إلى الشابين أمجد عوينات وعبد الرحمن عليان.
وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال فجر اليوم منزل الشهيد مهند العسود في بلدة اذنا غرب المدينة، بعد اقتحام البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات.
المنزل المكون من ثلاثة طوابق كان مجهزًا بالكامل للسكن، ويزيد مساحته عن 280 متر مربع.
قوات الاحتلال فرضت طوقًا عسكريًا على المنطقة ونصبت الحواجز العسكرية، ومنعت المواطنين من التنقل. كما داهمت عددا من المنازل القريبة.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت منزل الشهيد العسود في وقت سابق هذا الشهر، بعد أن سلمت عائلته قرار بذلك، على خلفية عملية نفذها العسود في بداية سبتمبر/أيلول الماضي في ترقوميا، حيث أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين قبل أن يستشهد في اشتباك لاحق في الخليل.