بدء حملة عسكرية في غرب سوريا ضد بقايا قوات الأسد
بدء حملة عسكرية في غرب سوريا ضد بقايا قوات الأسد حيث أعلنت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، اليوم (الخميس)، عن إطلاق عملية أمنية في محافظة طرطوس لملاحقة عناصر من ميليشيات الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من وقوع اشتباكات عنيفة مع مسلحين موالين للنظام السابق.
وذكرت وكالة “سانا” أن العملية الأمنية التي جرت في محافظة طرطوس أسفرت عن “اعتقال عدد من أفراد هذه الميليشيات الموالية لبشار الأسد”،
مشيرة إلى أن “إدارة العمليات العسكرية” تمكنت من القضاء على عدد من عناصر فلول الميليشيات في مناطق الأحراش والتلال بريف طرطوس، بينما تواصل ملاحقة آخرين.
وأوضحت الوكالة أن الهدف من هذه العملية هو “تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي”.
من جانبه، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بوقوع ثلاثة قتلى خلال العملية، مؤكدا أن الضحايا من المقاتلين الموالين للنظام السابق.
تأتي هذه العملية في وقت حساس، إذ شهدت المنطقة توترات متزايدة بعد يوم من احتجاجات حاشدة
نظمها آلاف من أبناء الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها بشار الأسد، في عدة مدن.
وقد اندلعت هذه المظاهرات بعد تداول فيديو يظهر اعتداء على مقام للطائفة في مدينة حلب.
هذه الاحتجاجات تعد الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الأسد إثر هجوم شنته فصائل معارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام”،
والتي تمكنت من دخول دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في هجوم خاطف استمر 11 يوما سيطرت خلاله على أجزاء واسعة من البلاد.
وفي سياق آخر، أفاد “المرصد السوري” بمقتل 14 شخص في اشتباكات بمحافظة طرطوس يوم الأربعاء،
إثر محاولة قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري كان يشغل مناصب في عهد الأسد، ويشتبه في علاقته بقضية سجن صيدنايا.
كما أشار “المرصد” إلى تنفيذ سلسلة من الاعتقالات على خلفية المظاهرات التي نشبت في اليوم السابق.