السودان يستنجد بمجلس الأمن للتصدي لما وصفه بـ ‘عدوان الإمارات’
السودان يستنجد بمجلس الأمن للتصدي لما وصفه بـ ‘عدوان الإمارات’ حيث تقدم السودان بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة ما وصفه بـ “عدوان الإمارات على الشعب السوداني”، مع اتهامها لدعم قوات الدعم السريع في النزاع الحالي مع الجيش.
وأكد مسؤول دبلوماسي سوداني أن هذا الطلب يأتي كرد فعل على مذكرة قدمها مندوب الإمارات للمجلس.
وأشار المسؤول إلى أن الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع يعتبر تشجيعاً لـ “المليشيا الإرهابية”، واتهم الإمارات بالمساهمة في الأعمال العدائية ضد السودان، وذلك في تصعيد للتوتر بين البلدين منذ فترة.
من ناحية أخرى، رفضت الإمارات هذه الاتهامات وأكدت أنها لا أساس لها، مشددة على عدم تورطها في دعم أي فصيل في السودان بشكل عسكري أو مالي أو سياسي، ونفت أي علاقة لها بأعمال العدوان أو زعزعة الاستقرار في السودان.
لم يصدر بيان فوري من مجلس الأمن بخصوص هذا الطلب،
مما يعكس استمرار التوتر والتباين في الآراء بشأن الأحداث الجارية في السودان.
قلق عميق
أعرب مجلس الأمن الدولي يوم السبت عن “قلقه العميق” بسبب تصاعد القتال في منطقة شمال دارفور بالسودان،
محذرًا من احتمالية وقوع هجوم قريب من قبل قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها على الفاشر.
الفاشر تُعتبر العاصمة الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لا تزال تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
تسببت الحرب في السودان في مقتل الآلاف وتسببت في دفع البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة، إلى حافة المجاعة، ودمرت البنية التحتية المتدهورة بالفعل،
وأدت إلى تشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
في ديسمبر الماضي، طلب السودان من 15 دبلوماسيًا إماراتيًا مغادرة البلاد بعدما اتهم قائدًا بارزًا في الجيش الإماراتي بدعم قوات الدعم السريع.
وفي نفس السياق، نظمت تظاهرات في مدينة بورتسودان (شرق السودان) تطالب بطرد السفير الإماراتي.
في أغسطس الماضي، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين أوغنديين أنه تم العثور على أسلحة في طائرة شحن إماراتية كانت تفترض بنقل مساعدات إنسانية للاجئين السودانيين في تشاد. وفي ذلك الوقت، نفت الإمارات هذه التقارير.