تصاعد العنف في الفاشر مع تنازع حول السيطرة على سنجة
تصاعد العنف في الفاشر مع تنازع حول السيطرة على سنجة حيث تشهد مناطق متفرقة في السودان حالياً تصاعداً في النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تم استهداف مواقع في شرق وجنوب مدينة الفاشر، العاصمة الإدارية لولاية شمال دارفور.
تعتبر مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، موقعاً لتباين الأخبار حول سيطرة قوات الدعم السريع عليها،
حيث أكدت مصادر في الجيش السوداني بقاء القوات العسكرية في المدينة وتواصلها الاشتباك لطرد ما وصفته بـ “مليشيا الدعم السريع” من بعض المناطق.
بينما قال المتحدث باسم قوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، إن القوات استولت على سيطرتها بالكامل على سنجة،
بالإضافة إلى ضبط عتاد عسكري ضخم بما في ذلك مركبات ودبابات.
فيما أعلنت غرفة الطوارئ بمخيم أبو شوك لنازحي دارفور عن سقوط ضحايا وإصابات جراء قصف مدفعي من جانب الدعم السريع على المخيم.
في تحرك مواز، زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان الجبهات القتالية للجيش في منطقة الفاو بولاية القضارف، حيث تلقى تقريراً مفصلاً عن الوضع العسكري هناك،
مع التأكيد على استعداد الجيش لصد أي هجوم محتمل من قبل قوات الدعم السريع على سنار، عاصمة ولاية القضارف.
احتجاز مرضى وأطباء
منظمة المرصد السناري لحقوق الإنسان، وهي مجموعة تطوعية، أعلنت أن قوات الدعم السريع تحتجز عشرات المدنيين داخل مستشفى سنجة التعليمي،
بما في ذلك المرضى والكوادر الطبية، وتستخدمهم كدروع بشرية مما يمنعهم من الخروج.
هذا التصرف يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب بحسب تقرير المرصد.
المرصد حمل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين المحتجزين داخل المستشفى،
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء نزوح آلاف المواطنين جنوباً وجنوب غرب ولاية سنار، نتيجة للهلع والتوتر الذي أصاب مدينة سنجة.
كما أفاد التقرير بأن قوات الدعم السريع نهبت الأموال والهواتف الجوالة وقامت بإنزال بعض الأسر من المركبات،
مما يعكس حالة من عدم الاستقرار والفوضى في المنطقة.
النزاع المسلح بين القوات المسلحة النظامية وقوات الدعم السريع في السودان منذ أبريل الماضي أسفر عن أزمة إنسانية خطيرة،
وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.