الحكومة السودانية تدعم تمديد العقوبات على دارفور والدعم السريع يعبر عن غضبه
الحكومة السودانية تدعم تمديد العقوبات على دارفور والدعم السريع يعبر عن غضبه حيث أعرب دبلوماسي من وزارة الخارجية السودانية اليوم الخميس عن رضا الحكومة السودانية بقرار مجلس الأمن الدولي بتمديد العقوبات المفروضة على إقليم دارفور في غرب السودان لمدة عام آخر.
في المقابل، أعربت قوات الدعم السريع عن استيائها من هذا القرار، وذلك في ظل استمرار القصف على مدينة الفاشر.
وأشار الدبلوماسي في تصريحات للجزيرة إلى أن الحكومة السودانية نجحت في تحجيم توسيع نطاق العقوبات ليقتصر على إقليم دارفور فقط،
حيث كانت هناك محاولات لتوسيعها لتشمل جميع أنحاء السودان.
وأضاف أن الحكومة عملت على ضمان أن يكون القرار مجرد تمديد تقني للعقوبات المفروضة منذ عام 2005، دون إدخال أي لغة سياسية جديدة.
في السياق ذاته، أكد مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، خلال جلسة لمجلس الأمن يوم الأربعاء، أن حماية المدنيين تتطلب دعماً لقوات الجيش النظامية.
وأوضح أن عدم تحقيق توازن القوى في دارفور لصالح الجيش قد يؤثر سلباً على جهود الحكومة في حماية المدنيين.
كما أشار الحارث إلى استمرار حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور،
وذكر أن هذه القوات تتلقى إمدادات بالأسلحة من “الدولة الراعية” التي انتهكت القرار رقم 1591 المتعلق بحظر توريد الأسلحة إلى دارفور.
رفض للقرار
من جانبه، انتقد الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2750 الذي يجدد حظر توريد الأسلحة إلى دارفور،
ووصفه بأنه “مخيب لآمال الشعب السوداني”.
وأوضح أن الشعب كان يتوقع أن يشمل القرار حظر الأسلحة على كافة أنحاء السودان بدلاً من الاقتصار على دارفور فقط.
وأضاف طبيق أن النزاع قد امتد ليشمل جميع ولايات السودان، وأكد أن القرار الأكثر ملاءمة
كان هو فرض حظر على الطيران الحربي في السودان، إذا كان الهدف الفعلي هو حماية المدنيين.
وينص قرار مجلس الأمن على تمديد العقوبات المتعلقة بحظر الأسلحة على إقليم دارفور،
بالإضافة إلى حظر سفر بعض الشخصيات والمؤسسات وتجميد الأصول، وذلك حتى 12 سبتمبر/أيلول 2025.
قتلى بالفاشر
ميدانيًا، أفاد مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني بأن قوات الدعم السريع قامت بقصف عبر الطائرات المسيرة،
مما أسفر عن مقتل ثلاث نساء في حي الطريفية بمدينة الفاشر.
وأضاف المصدر أن الجيش السوداني قد تمكن من تدمير سبع طائرات مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع واستهدفت مناطق متفرقة في المدينة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع،
مما أسفر عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح نحو 10 ملايين شخص، وفقًا للأمم المتحدة.
وتتصاعد الدعوات الأممية والدولية لوقف الحرب لتفادي كارثة إنسانية متفاقمة تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، مع توسع نطاق القتال.