قصف مكثف على شرق أوكرانيا وسط تحذيرات روسية من خطر حرب عالمية ثالثة
قصف مكثف على شرق أوكرانيا وسط تحذيرات روسية من خطر حرب عالمية ثالثة حيث قال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، إن التصريحات الأمريكية بشأن استهداف روسيا بأسلحة بعيدة المدى قد تمهد الطريق لحرب عالمية ثالثة.
يأتي هذا في الوقت الذي تشن فيه روسيا هجومًا واسع النطاق بالطائرات المسيرة على مقاطعة سومي الحدودية في شمال شرق أوكرانيا.
وأضاف أنتونوف أن الولايات المتحدة تتجاهل مصالح روسيا بشكل متعمد، مما يدفعها نحو الانغماس في الصراع الأوكراني.
وأكد أن المبادرات الرامية إلى وقف إطلاق النار مع أوكرانيا دون مراعاة مصالح روسيا غير مقبولة.
كما اعتبر أن الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك الروسية يثبت صعوبة التفاوض مع ما وصفه بالإرهابيين.
وفي ذات السياق، أشارت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الأربعاء إلى انفتاحهما على طلب أوكرانيا استخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف في العمق الروسي،
رغم المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد النزاع المستمر منذ حوالي عامين ونصف.
خلال زيارة وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والبريطاني ديفيد لامي إلى كييف،
لم يستبعد المسؤولان الموافقة على طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ومع ذلك، قالا إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيناقش الموضوع بشكل أكبر خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع.
لطالما عارضت الولايات المتحدة استخدام الأسلحة التي توفرها لأوكرانيا لضرب العمق الروسي، خشية من تصعيد الصراع.
ولكن مؤخرًا، غيّرت واشنطن ولندن من مواقفه بعد اتهام إيران بإرسال شحنة صواريخ باليستية إلى روسيا.
جاءت زيارة وزيري الخارجية الأمريكي والبريطاني إلى كييف في توقيت حساس لأوكرانيا التي
تواجه صعوبات على الجبهة الشرقية، رغم الهجوم المباغت الذي شنته في كورسك أوائل أغسطس.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أنه من المتوقع أن يرفع بايدن الفيتو الأمريكي على استخدام صواريخ ستورم شادو البريطانية طويلة المدى ضد روسيا.
ومن جهة أخرى، تسعى أوكرانيا للسماح باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية الأمريكية “أتاكمز”،
التي تستطيع ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر.
هجوم روسي واسع
على الصعيد الميداني، جاءت تصريحات السفير الروسي اليوم في وقت يقوم فيه الجيش الروسي بشن هجوم واسع النطاق
باستخدام الطائرات المسيرة على منشآت الطاقة والبنية التحتية في بلدة كونوتوب بمقاطعة سومي الحدودية.
ووفقاً لمراسل الجزيرة، أسفر الهجوم عن إصابة 12 شخصاً، معظمهم في حالة خطرة.
وأشار مسؤولون في منطقة سومي في بيان عبر تطبيق تلغرام إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة 13 شخصاً على الأقل، وفقاً للمعلومات الأولية.