أوكرانيا تستهدف مستودعاً لمئات الطائرات المسيرة في جنوب روسيا
أوكرانيا تستهدف مستودعاً لمئات الطائرات المسيرة في جنوب روسيا حيث أعلن الجيش الأوكراني عن تدمير مستودع يحتوي على نحو 400 طائرة مسيرة إيرانية من طراز “شاهد” في جنوب روسيا، وتحديداً بالقرب من منطقة أوكتيابرسكي في كراسنودار.
يأتي ذلك في الوقت الذي أسفر فيه هجوم صاروخي روسي على ميناء في أوديسا الأوكرانية عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 8 آخرين.
وفي منشور عبر تطبيق تليغرام مساء أمس، أكد الجيش الأوكراني أن الهجوم أسفر عن تدمير المستودع،
مما يقلل من قدرة القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات لمهاجمة المدن والقرى الأوكرانية.
كما انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر كرة نارية ضخمة تضيء السماء،
مما يعكس شدة الانفجار الذي وقع في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة كراسنودار تقع في جنوب غربي روسيا، ويحدها من الجنوب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
ولم تصدر السلطات الروسية تعليقاً فورياً على الحادث، لكن سلطات كراسنودار أكدت حدوث حريق في مستودع مساحته حوالي 800 متر مربع، دون الإبلاغ عن إصابات.
ومن المعروف أن روسيا قد استخدمت هذه الطائرات المسيرة بشكل واسع منذ بدء غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
هجوم روسي على ميناء
في تطور آخر، أسفر هجوم صاروخي روسي على ميناء في أوديسا الأوكرانية عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 8 آخرين.
وأفادت السلطات المحلية بأن الهجوم ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية للميناء،
حيث تعرضت السفينة “شوي سبيريت”، التي ترفع علم بنما، لأضرار نتيجة الهجوم.
وكتب حاكم منطقة أوديسا، أوليه كيبر، عبر تطبيق تليغرام، أن جميع الضحايا من المواطنين الأوكرانيين، مشيراً إلى أن 4 من المصابين في حالة حرجة.
وأضاف أن “العدو الخبيث يحاول تعطيل عمل ممر الحبوب الأوكراني من خلال استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية”.
بدوره، أكد أوليكسي كوليبا، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، أن السفينة الحاويات “شوي سبيريت” تعرضت لأضرار نتيجة الهجوم الروسي.
يعتبر هذا الهجوم على ميناء تشورنومورسك الثالث من نوعه خلال أربعة أيام، وهو جزء من سلسلة من الضربات الروسية التي تهدف إلى تعطيل ممر الحبوب الأوكراني، الذي يسمح لكييف بتصدير الحبوب إلى الأسواق العالمية،
خاصة بعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في صيف 2023.
يُعد الميناء من الأصول الاستراتيجية لأوكرانيا، حيث كان يُستخدم قبل الحرب لتصدير ملايين الأطنان من الحبوب سنوياً.
ومع ذلك، أدت الهجمات المتكررة على الموانئ ومستودعات التخزين إلى تقليص قدرات أوكرانيا على التصدير بشكل كبير.