بدء الانتخابات البرلمانية في السنغال
بدء الانتخابات البرلمانية في السنغال حيث بدأ السنغاليون، صباح اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في البرلمان، وذلك بعد حملة انتخابية شهدت استقطابا سياسيا حادا بين التحالفات الكبرى.
تم استدعاء نحو 7 ملايين ناخب للمشاركة في الانتخابات التي ستفرز أعضاء البرلمان المؤلف من 165 مقعدا.
يتم انتخاب 112 عضوا عبر النظام الأكثري في الدوائر المحلية والجاليات السنغالية في الخارج،
في حين يتم تخصيص الـ53 مقعدا المتبقية وفق النظام النسبي على المستوى الوطني.
اصطف الناخبون منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباحا،
على أن تغلق في السادسة مساء، ليبدأ بعدها فرز الأصوات فورًا.
تشارك في هذه الانتخابات 41 تحالفا سياسيا، أبرزها حزب “باستيف” الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس/آذار الماضي.
تجري هذه الانتخابات المبكرة بعد أن قرر الرئيس باسيرو فاي حل البرلمان في سبتمبر/أيلول الماضي،
استنادا إلى أن المعارضة كانت تسيطر على أغلب مقاعده،
مما كان يعيق تنفيذ برامج الحكومة التي تولت مهامها في أبريل/نيسان الماضي.
منافسة قوية
قال شيخاتا، الذي يعمل في صالون حلاقة في منطقة المادي الراقية، إنه هو وعائلته قرروا التصويت لحزب “باستيف” الذي يقوده رئيس الوزراء عثمان سونكو.
ويواجه حزب “باستيف” منافسة شديدة من “تحالف تاكو والو” (العزم والإنقاذ) الذي يترأسه الرئيس السابق ماكي سال،
الذي يسعى لاستعادة نفوذه عبر توحيد قوى ليبرالية بارزة وأحزاب معارضة قديمة.
من بين القوى السياسية البارزة في هذا الاستحقاق الانتخابي، تحالف “جام آك نجارين” (السلام والازدهار)
بقيادة الوزير الأول السابق ومرشح الرئاسة الخاسر، آمدو باه.
بينما يأتي في المرتبة الرابعة حزب “تحالف سام ساكادو” (الوفاء بالعهد) بزعامة عمدة دكار، بارتلمي جاز، الذي يركز في حملته بشكل خاص على قضايا العاصمة.
وكما هو الحال مع شيخاتا، يعتزم كثير من الناخبين دعم سونكو، الذي يحظى بشعبية كبيرة بفضل خطابه الثوري
وتعهداته بمحاربة الفساد والبطالة ومراجعة الاتفاقات المجحفة مع الشركات الأجنبية.
خطاباته تثير حماسة الشباب السنغالي في بلد يقدر عدد سكانه بنحو 18 مليون نسمة، يعيش 36% منهم تحت خط الفقر.
وكان سونكو قد اختير رئيسا للوزراء في أبريل/نيسان الماضي، بعد فوز صديقه ومرشحه باسيرو فاي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس/آذار 2024.
أما المعلم ممادو، الذي يتقاضى راتبا شهريا قدره 400 ألف فرنك (أي نحو 640 دولارا)، فيعرب عن أمله في أن يحقق سونكو الأغلبية في الانتخابات
ليتمكن من تنفيذ وعوده للناخبين، لكنه يضيف “لا نريد له أن يحصل على أغلبية مريحة حتى لا يتحول إلى حاكم مستبد”.