روسيا تستولي على بلدتين في أوكرانيا
روسيا تستولي على بلدتين في أوكرانيا حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من السيطرة على بلدتين، إحداهما في منطقة خاركيف والأخرى في منطقة دونيتسك بأوكرانيا.
في الوقت ذاته، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيتسو، خلال زيارة غير معلن عنها مسبقا إلى موسكو.
وفي بيان صدر يوم الأحد، أفادت الوزارة بأن القوات الروسية قد استولت على بلدة لوزوفا الواقعة بالقرب من بلدة كوبيانسك شمالي منطقة دونيتسك،
مشيرة إلى استمرار الضغط الروسي على العديد من البلدات والقرى في المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
كما أعلنت السيطرة على قرية سونتسيفكا شمالي كوراخوف.
وقد كثفت موسكو في الأيام الماضية جهودها للسيطرة على مدينتين في منطقة دونيتسك، محققة تقدم ملحوظ في المنطقة،
حيث تتجه نحو بلدات بوكروفسك التي تعد مركز لوجستي وموقع هام لمنجم فحم، وتقترب بشكل واضح من كوراخوف.
من جانبها، لم تذكر هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني سقوط قرى جديدة بيد القوات الروسية،
لكنها أكدت أن قرية سونتسيفكا كانت قد تعرضت لـ 26 هجوم روسي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
كما أضافت أن المعارك العنيفة دارت بالقرب من بوكروفسك، مع محاولة روسية بلغت 34 هجوما لخرق الدفاعات الأوكرانية.
بوتين يتوعد كييف
في يوم الأحد، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلحاق مزيد من “الدمار” بأوكرانيا بعد الهجوم بالطائرات المسيّرة
الذي استهدف برج سكني شاهق في مدينة قازان، الواقعة على بعد نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية.
وفي تصريح متلفز، قال بوتين: “أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمار مضاعف، وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلادنا”.
واتهمت موسكو كييف بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف المبنى الشاهق في قازان،
حيث أظهرت لقطات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الطائرات المسيّرة وهي تصطدم بالمبنى الزجاجي الفخم،
مما أدى إلى اندلاع كرة لهب ضخمة، دون أن تعلن السلطات عن سقوط ضحايا.
ويعد الهجوم على مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الغنية بالنفط، تطور لافت نظرا لبعدها الكبير عن الحدود الأوكرانية.
ويعكس هذا الهجوم تصعيدًا في الصراع خارج جبهات القتال التقليدية، حيث تُظهر أوكرانيا استعدادها لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الأوكراني في نفس اليوم أن دفاعاته الجوية تمكنت من إسقاط 52 طائرة مسيّرة من أصل 103 أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية،
مما أسفر عن أضرار في منشآت ومبان سكنية في مناطق خيرسون وميكولايف وتشرنيهو وسومي وزهيتومير، بالإضافة إلى العاصمة كييف.
وأشار الجيش الأوكراني عبر تطبيق تليغرام إلى أنه فقد أثر 44 طائرة مسيّرة، فيما غادرت طائرة واحدة المجال الجوي الأوكراني إلى روسيا البيضاء.
كما ذكر أن حطام إحدى الطائرات المسيّرة التي تم إسقاطها ضرب سطح مبنى متعدد الطوابق في كييف، مما أدى إلى اندلاع حريق.
زيارة مفاجئة
من جانب آخر، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد محادثات في الكرملين مع رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيتسو،
الذي يعد من القادة الأوروبيين القلائل الذين حافظوا على علاقة ودية مع الزعيم الروسي بعد بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.
ظهرا الرئيسان في لقطات مصورة وهما يبتسمان ويتصافحان، وذلك بعد ساعات من تهديد بوتين لأوكرانيا بردود قاسية على الهجوم الأوكراني
بالطائرات المسيّرة الذي استهدف مدينة قازان الروسية، الواقعة على بعد ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
وفي رده على سؤال صحفي، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن زيارة رئيس الوزراء السلوفاكي، التي لم تعلن عنها رسميا، كانت مجدولة منذ عدة أيام.
وأضاف بيسكوف لاحقا أن الاجتماع انتهى دون إصدار بيان مشترك بين الطرفين.
وأشار بيسكوف إلى أن المحادثات قد تتطرق إلى مسألة ضخ الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية.